نظرة عامة

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون بالشراكة مع هيئة الشارقة للمتاحف، والقنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية في دبي، ومعهد سميثسونيان «واشنطن»، وبدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، برنامج التطوير الاحترافي «التوعية والتفاعل: بوابة مشرّعة على الفنون والثقافة»، ويستضيفه متحف الشارقة للفنون يومي 22 و23 إبريل/ نيسان 2019.

يشتمل هذا البرنامج التدريبي على جلسات نقاشية، وورش عمل، تستهدف المحترفين العاملين في منظمات مهتمة بقطاعات الفنون والثقافة والتعليم، ويستكشف النواحي الأساسية للتوعية المجتمعية، ابتداءً من أفضل الممارسات، مروراً بالتحديات والفرص المتعلقة باستقطاب جمهور جديد ومتنوع.

تركز حوارات البرنامج وورش عمله على جملة من القضايا المتنوعة المتعلقة باستقطاب الجمهور إلى الشراكات المؤسساتية (الأكاديمية وغير الأكاديمية) والتوعية المجتمعية، وكيف تسهم البحوث والمنشورات والمنح الدراسية في تعزيز وتعميق التفاعل مع الفنون، بالإضافة إلى استكشاف أفضل الأدوات والاستراتيجيات التي من شأنها رفع التوعية، وتفاعل الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الإنترنت، وكيف يمكن للفنانين ومعاهد الفنون تطوير برامج تستقطب أفراد المجتمع من مختلف المشارب والخلفيات والخبرات، لتوسيع قاعدة المنخرطين في الفنون والثقافة؟

وقالت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: «يسر المؤسسة أن تعمل مع شركائها المميّزين في برنامج التطوير الاحترافي هذا، بما يفضي إلى زيادة تفاعل الجمهور، بوصفه أمراً أساسياً لجميع المنظمات المشاركة، وفرصةً لتبادل معارفنا وخبراتنا، بالإضافة إلى التحديات والفرص التي نواجهها". وأضافت: "تهدف جلسات النقاش والورش التي يشهدها البرنامج إلى اقتراح استراتيجيات عملية متعلقة بتوسيع قاعدة الجمهور الفني، وإشراك المجتمعات المتنوعة، والعمل معها محلياً وإقليمياً على نطاق أوسع».

وأكدت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، على أهمية مواصلة العمل على تنظيم وإطلاق البرامج التوعوية التي تستهدف فئات الجمهور المختلفة، وقالت: «نسعى في الهيئة إلى تشجيع أفراد المجتمع على زيارة المتاحف، واغتنام هذه الفرصة لاكتشاف اهتماماتهم، وإطلاق العنان لطاقاتهم الابتكارية، لا سيما وأن المتاحف تقدم باقة متنوعة من البرامج والأنشطة التي من شأنها تعزيز القدرة على الابتكار والاستكشاف، وتشجيع الزوار من مختلف الأعمار على التفاعل والمشاركة».

أما فيليب فراين، قنصل عام الولايات المتحدة الأميركية في دبي، فقال: « تنظر القنصلية الأميركية العامة في دبي بإعجاب وتقدير لعمل مؤسسة الشارقة للفنون وهيئة الشارقة للمتاحف، وتأثيرهما على المشهد الثقافي في الشارقة والإمارات وخارجهما، ولتكون مشاركتنا في هذا البرنامج الاحترافي مصدر اعتزاز لنا من خلال حضور ممثلين عن معهد سميثسونيان -الذي يعتبر بمثابة المتحف الوطني للولايات المتحدة- إلى الإمارات للمساهمة في ورش العمل المهمة هذه، وبما يلتقي مع أهمية توسيع نطاق عمل المؤسسات والبرامج الثقافية بالنسبة إلينا، وإيماننا أن الفن بمثابة جسر يجمع بين الثقافات والشعوب المختلفة».

تنتظم جلسات وورش البرنامج ضمن ثلاث محاور، هي: «مسارات التفاعل- المنح الدراسية، الشراكات المؤسساتية والتوعية المجتمعية»، و«التوعية والتفاعل في العصر الرقمي»، و«دور البرامج العامة في استقطاب الجمهور، وقياس تأثيره».

ويشارك في فعاليات البرنامج كلاً من: معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخة نوار القاسمي، مدير التطوير في مؤسسة الشارقة للفنون، سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف؛ نانسي مكلرايت، رئيسة التواصل المجتمعي والأكاديمي، في غاليري فرير ساكلر التابع لمعهد سميثسونيان؛ ماثيو لاسنوسكي، أستاذ في برامج الشباب والعائلة، في غاليري فرير ساكلر التابع لمعهد سميثسونيان؛ إيميلي هايت، مدير شبكات التواصل الاجتماعي في غاليري ناشيونال بورتريه في معهد سميثسونيان؛ الشيخة نورة المعلا، مدير مراكز الفنون في مؤسسة الشارقة للفنون، إيمان بوشليبي، مدير مكتبات الشارقة في هيئة الشارقة للكتاب، شيخة المزروعي، أخصائي أول تعليمي للخدمات والبرامج التيسيرية في هيئة الشارقة للمتاحف؛ ريم عبد الرحيم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مهند البكري، مدير العلاقات الخارجية والشراكات في مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي؛ لانا شمّا، مدير البرامج العامة في مركز الفن جميل، بالإضافة إلى متحدثين من معاهد ومؤسسات أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة.

يشتمل البرنامج أيضاً على جولة في أرجاء بينالي الشارقة 14 «خارج السياق» المستمر لغاية 10 يونيو 2019.