نظرة عامة

زارت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة صباح يوم الأربعاء الموافق 17 يناير 2018، معرض "حسن شريف: فنان العمل الواحد" الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون في ساحة المريجة وساحة الفنون بالشارقة، وكان في استقبالها الشيخة نوار القاسمي مدير التطوير، والشيخة نورة المعلا مدير مراكز الفنون، حيث اطلعت على أروقة العرض الفنية التي ضمت أعمال شريف منذ بداية السبعينيات وحتى عام 2016 سنة رحيله، في استعادة هي الأكبر من نوعها لمنجز الفنان الرائد ومسيرته الفنية الاستثنائية، بما يضيء على خمسة عقود من ممارسته الفنية في الرسم، والنحت، والتجميع، والأعمال التركيبية، والتصوير الفوتوغرافي.

وانطلقت جولة الوزيرة والوفد المصاحب لها من الأروقة الفنية في ساحة المريجة حيث تنقلت بين ست قاعات عُرضت فيها أعمال شريف، واستمعت لشرح مفصل عن طبيعة الأعمال الفنية التي تضمنها المعرض، وأهم ما يميزها باعتبارها توثيق لتطور المشهد الفني والثقافي في الدولة.

وأشادت الكعبي بهذا المعرض لما يتضمنه من قيمة فنية وجمالية، حيث قالت: "لا شك أن هذا المعرض يمثل فرصة استثنائية تمكن جمهور الفن المحلي من الاطلاع على إحدى أهم التجارب الإبداعية التي استطاعت أن تحدث نقلة نوعية في المشهد الفني الراهن، وأن تؤثر على الأجيال الفنية الناشئة لما قدمته من إنتاج فني يتسم بالثراء والتنوع في الأساليب والمضامين"
ثم انتقلت بصحبة الوفد إلى بيت السركال بمنطقة الفنون لمشاهدة الجزء الثاني من الأعمال الفنية، وفي ختام جولتها شكرت المنظمين والقائمين على المعارض في مؤسسة الشارقة للفنون، وأثنت على الدور الذي تقوم به المؤسسة في رعاية ودعم الفنون البصرية على الصعيد المحلي والدولي، مؤكدة على أهمية الدور الذي تقوم به الفنون في صياغة المشروع الحضاري والإنساني لدولة الإمارت.

ويأتي معرض "فنان العمل الواحد" الذي يستمر حتى الثالث من فبراير المقبل، تتويجاً للأدوار الاستثنائية التي اضطلع بها شريف طيلة مسيرته الفنية، بوصفه أحد دعائم الحداثة والمعاصرة فنياً وفكرياً في دولة الإمارات، وخاصة إمارة الشارقة التي شهدت أولى معارضه، عدا عن مشاركاته المتعددة في بينالي الشارقة ابتداءً من دورته الأولى عام 1993. وقد جاءت بداية المسيرة الفنية للفنان حسن شريف في سبعينيات القرن الماضي مغايرة للنهج السائد كونه تأثر بشيء من الحداثوية الراديكالية وحركات الفن الطليعي، وعليه أقيم هذا المعرض ليقدم الجزء الأكبر من أعماله المفاهيمية التي تعكس رؤاه الفلسفية والاجتماعية المتعلقة بالزمن، والحياة اليومية، والأنظمة الحسابية.





لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا.