الشارقة للفنون تفتتح ثلاثة معارض فردية أكتوبر المقبل

نظرة عامة

ضمن برنامج معارضها لفصل الخريف تواصل مؤسسة الشارقة للفنون إطلاقها لعدد من المعارض النوعية التي تعكس تاريخ مجموعة متنوعة من أهم الممارسات الفنية على المستوى الإقليمي والعالمي، وفي هذا الإطار تستعد المؤسسة لإطلاق ثلاثة معارض فردية في الأول من أكتوبر المقبل في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون حيث تستضيف معرضي "استحواذ النقاط" للفنانة اليابانية يايوي كوساما و"تجليّات الخطأ" للفنان إنريكو دافيد، بينما يتخذ المعرض الاستعادي "الوقت يمضي" للفنان الأميركي روبرت برير مبنى الطبق الطائر مقراً له. تستمر المعارض الثلاثة حتى 9 يناير2017، وهي من تقييم حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون.

يستعرض "استحواذ النقاط" مجموعة شاملة من بواكير أعمال الفنانة اليابانية يايوي كوساما التي أنتجتها في فترة الخمسينيات. وتعد كوساما أحد أهم رواد الفن الطليعي حيث استقبلت معارضها ملايين الزوار حول العالم. يضم معرضها أعمال خاصة بموقع محدد أُعيد إنتاجها، وأعمال تركيبية تفاعلية، كما أنتجت كوساما مجموعة واسعة من الأعمال الفنية على مدى 70 عاماً تتضمن وسائط متعددة كاللوحات، والرسومات، والمنحوتات، والأفلام والأعمال التركيبية، وهي أيضاً معروفة باستخدامها لنمط "البولكا دوت" والشبكات الذي بدأت باستخدامه في سن العاشرة. كانت كوساما جزءاً من حركة الفن الطليعي في نيويورك في حقبة الستينيات، إذ قامت بتنظيم "أحداث" فنية وعروض أداء متحفية دعماً لقضايا اجتماعية وسياسية. وقد عادت في السنوات الأخيرة إلى الرسم، وأنتجت عدداً من لوحات الأكريليك على القماش.

المنسوجات المزخرفة هي أهم ما يميز أعمال الفنان الإيطالي إنريكو دافيد، وسيتيح معرضه "تجليّات الخطأ" الفرصة أمام الجمهور المحلي لمشاهدة أعماله التي تعرض للمرة الأولى في المنطقة. يضم المعرض منحوتات معدنية ومنسوجات مزخرفة كبيرة الحجم مصنوعة يدوياً. تتداخل ممارسة دافيد الفنية المتنوعة عبر تقاطعات فنون النحت والنسيج والرسم والأعمال التركيبية. تم ترشيح دافيد لجائزة تيرنر في عام 2009. بينما يقدم المعرض الاستعادي "الوقت يمضي" للفنان الراحل روبرت برير أحد مؤسسي حركة الفن الطليعي الأميركية، المزمع افتتاحه في مبنى الطبق الطائر بمنطقة دسمان، مجموعة من بواكير الأعمال التي أنتجها الفنان، والتي تتضمن اللوحات الفنية وتجاربه في الرسوم المتحركة، إلى جانب الأعمال التالية التي تشمل المنحوتات الحركية والأعمال الكبيرة. وقد اتسمت ممارسة برير الفنية التي امتدت لأكثر من 25 عاماً بكونها تجريبية خاصةً في صناعته للأفلام والرسم والنحت.