نظرة عامة

برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق غداً الجمعة الموافق 10 مارس 2017 الدورة الثالثة عشرة من بينالي الشارقة. وتأتي هذه الدورة بعنوان "تماوج" وهي من تقييم كريستين طعمة المديرة المؤسسة للجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية في بيروت " أشكال ألوان". ويشارك في بينالي الشارقة 13 أكثر من 70 فناناً من مختلف أنحاء العالم. وتعرض الأعمال المشاركة في عدة مواقع في إمارة الشارقة من ضمنها ساحة المريجة، وساحة الخط العربي، وساحة الفنون، واستوديوهات الحمرية، ومبنى الطبق الطائر، والقبة السماوية.

وفي هذا السياق أكدّت سمو الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون على دور بينالي الشارقة الريادي والحيوي في خريطة الفعاليات الفنية والثقافية العالمية قائلة "لعب بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام 1993، دوراً مهماً في تفعيل المشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، مشكّلاً منصة عرض لأهم ما تشهده الحركة الفنية حول العالم، ومساحة لتفاعل الفنانين وتبادل الأفكار والرؤى والمشروعات، وها هو البينالي بعد مرور 26 عاماً، يواصل دوره في دعم الفن والفنانين وتعزيز المشهد الفني والثقافي في المنطقة". وشددت سمو الشيخة على قيم الحوار والتعاون وإعادة التشكيل المستمر التي يقوم عليها البينالي ما يتيح "إمكانات جديدة لفهم دورنا في سياق عدم اليقين العظيم الذي نعيشه في عالم اليوم".

ويشهد بينالي الشارقة في هذه الدورة توسعاً مكانياً إلى جانب امتداده الزمني حيث ستكون الشارقة أثناءه نقطة ارتكاز ومحوراً لمدن وجغرافيات عدة. إذ تجري الفعاليات وتنعقد في خمس مدن هي إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله والشارقة، وتشتمل على معارض وبرامج من فصلين، يعقدان في كل من الشارقة وبيروت، ومشروعات تقام بالتوازي في كل من إسطنبول وبيروت وداكار ورام الله، ومنصّة للنشر الإلكتروني على الإنترنت. كما سيقوم البينالي طيلة عام كامل، بالانخراط مع المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء الشارقة، من خلال مدرسة بينالي الشارقة 13.

ويتزامن لقاء مارس 2017 على نحو استثنائي مع البينالي متضمناً حلقات نقاش، وحوارات، وعروض أفلام، ومجموعة متنوعة من عروض الأداء المرتبطة بالإطار المفاهيمي لبينالي الشارقة 13 المرتكز على أربع ثيمات/كلمات مفتاحية هي: الماء والأرض والمحاصيل والطهي، حيث سيجتمع عدد من القيميين والدارسين والباحثين لإجراء حوارات رسمية وأدائية تتناول موضوعات تتعلق بالشبكات والبنى التحتية للمؤسسات أثناء برنامج الأسبوع الافتتاحي لبينالي الشارقة 13: تماوج.

كما يقدّم برنامج أفلام بينالي الشارقة 13، مجموعة متنوعة من الأفلام المستقلة، ساعياً إلى خلق منصة مختلفة لمحبي السينما في دولة الإمارات. ويتضمن البرنامج مجموعة مختارة من الأفلام ذات صلة بثيمات البينالي الأساسية، من بينها فيلم "خُطوة خُطوة" للمخرج أسامة محمد، و"هدية من الماضي: 20 سبتمبر" للمخرجة كوثر يونس، و"حاجتين تلاته نسيت اقولهملك" للمخرج أحمد الغنيمي، "وآخر أيام المدينة" للمخرج تامر السعيد وغيرها من أفلام تعرض أسبوعياً في الفترة 10 مارس – 12 يونيو 2017 في سينما سراب المدينة.

وبدورها قالت قيّمة البينالي كريستين طعمة عن "تماوج" عنوان البينالي لهذا العام " الموج تقلّب في الشكل. والتقلّب، في حد ذاته، ليس بالأمر المحمود ولا هو بالمكروه. فحراك الموج، مدّاً وجزراً، هو تعاقب سرمدي بين التقدّم والتأخّر، لا يمضي قُدماً، وإنما يسري في فلكٍ دائري. مع ذلك، هو يحمل في طياته الطاقةَ والغذاءَ والإلهامَ والعافيةَ، كما يجلب معه، في الوقت ذاته، مآل التآكل والتخريب".

وأضافت " قبل أن يصير «تماوج» عنواناً، أو بالأحرى إطاراً لسياق صيغَ البينالي من حوله، كنتُ قد باشرتُ نقاشات دارت ما بين رفاق وزملاء، تربطني بهم أواصر الصداقة والتآزر. وفي ظل تحوّلات مجتمعية وأخرى سياسية عصفت بأوضاعنا، إلى جانب طول المسافات التي فرّقت بيننا، جاءت مقاربتي لهذه الدورة من بينالي الشارقة أقرب إلى التفاعل الحيوي مع صدمة التغيرات، متحرّرة من شرطيّ الزمان والمكان، أو هي سلسلة من عمليات التنشيط والإحياء، بالإضافة إلى مقاربة الصيغ الممكنة التي تسائل ماهية البينالي، وما يمكن أن يصير إليه".

كما عبرّت طعمة عن تطلعها إلى الأشهر المقبلة، وما سوف يدور فيها من نقاشات وورشات عمل ومداخلات وعروض، وتمنت أن يغدو البينالي تربة خصبة ينبت فيها المزيد من الشراكات والشبكات العفوية، في ظل ما آلت إليه مؤسسات المنطقة من تهالك، والتحوّلات التي طرأت على البنية التحتية الثقافية فيها. "أريد لهذا البينالي أن يسمح لأفكارنا بأن تسري بالتوازي مع المعوّقات التي نواجهها، وليس ضدّها أو خارج إطارها. ولإن الموجَ لا يُعيّن حدوداً ولا يرسم خطاً فاصلاً، تتقلّب السبل التي نطرقها معاً، بينما يتقلّب العالم من حولنا".
وتأتي هذه الدورة من بينالي الشارقة برعاية الشركات والمؤسسات التالية: إعمار، فان كليف آند أربلز، شركة نفط الهلال، هيئة المنطقة الحرة بالحمرية، مجموعة البطحاء، المجلس الثقافي البريطاني، هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، معهد العلاقات الخارجية الألماني "إيفا"، معهد جوته، بلدية الشارقة، هيئة كهرباء ومياه الشارقة، شركة بيئة، هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة ومؤسسة الشارقة للإعلام، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أرت آسيا باسيفيك، يونيفرس إن يونيفرس، ماي آرت جايد. بالإضافة إلى دائرة تكليف بينالي الشارقة 13 ودائرة أروقة مؤسسة الشارقة للفنون، وهما مجموعتان من الأفراد والأروقة الداعمة لمؤسسة الشارقة للفنون.

لتحميل البيان الصحفي الأول يرجى الضغط هنا.
لتحميل البيان الصفي الثاني يرجى الضغط هنا.