زارت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى للأسرة، يوم الخميس 28 أبريل، معرض "حول المعارض في الإمارات" الذي وضع رحاله في مبنى الطبق الطائر في الشارقة، بعد أن قدّم مشهدية متكاملة للفن الإماراتي خلال عرضه في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن «المعرض الدولي للفنون» في بينالي البندقية في دورته الـ 56، والذي يحمل رؤية الشيخة حور القاسمي قيّمة المعرض في تعميق وتفعيل واقع الفن البصري، متيحاً الفرصة أمام الجمهور المحلي ليتعرف على مسارات الفن الإماراتي في أبعاده الجمالية والتاريخية والثقافية.

وقد أقيم المعرض بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، التي قامت بمهام المفوض الرسمي لجناح الدولة في بينالي البندقية 2015، بدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.واستهلّت سموها الزيارة بالاطلاع على الأعمال الفنية المعروضة والتي تزيد على 100 عمل فني، تنتظم في سياق بصري يبرز غناها وتنوعها، ويعكس أنماطها وأساليبها التعبيرية المختلفة التي أبدعها 15 فناناَ إماراتياً من رواد التشكيل في الدولة.

واستمعت سموها لشرح مفصل من الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وقيمة المعرض، حول طبيعة المشاركات الفنية، متناولة أهم مميزات الأعمال التي تضمنها المعرض، والتي أنتجت خلال أربعة عقود خلت.

وأشادت سمو الشيخة جواهر القاسمي بهذا المعرض لما يتضمنه من قيمة تاريخية وجمالية تعكس مدى اهتمام دولة الإمارات بالحركة الفنية على المستوى المحلي والعالمي، حيث قالت: "إن اهتمامنا بالفنون والفنانين، ينبع من اهتمامنا بإنشاء مجتمع واعٍ ومتحضر يهتم بتقديم صورة مشرفة للدولة، ونأمل من خلال تنظيم وحضور مختلف المعارض الفنية إلى إيصال رسالة عالمية بأهمية الفنون المعاصرة لمختلف فئات المجتمع، وتشجيع الفنانين على تقديم أعمال فنية تواكب العصر الحالي،


وتتماشى مع اهتمامات المجتمع الفنية، آملين من خلال هذه المعارض أن نكون قد قدمنا الدعم اللازم للفنانين على المستوى المحلي والعالمي. ولا ننسى بأن مؤسسة الشارقة للفنون وجدت لهذا السبب، لأن تكون الداعم الأساسي الذي يحتوي الفنانين من مختلف المجتمعات ويوفر لهم الرعاية والدعم اللازمين لأجل أن تحظى المجتمعات باسم رفيع في مجال الفنون، وهذا ما أكدته لنا المؤسسة منذ بدايتها، وكلنا ثقة بأنها ستستمر على هذه الخطى الرائدة"
بعد ذلك انتقلت سموها والوفد المرافق لها، لزيارة المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون في منطقة المريجة، والتي استضافت معرض "شمسان في المغيب" للفنانين اللبنانيين والمخرجين جوانا حاجي توما وخليل جريج، ومعرض "وقت خارج الزمن" الذي قيّمه طارق أبو الفتوح.

واطلعت سموها على الأعمال التي تضمنها معرض "شمسان في المغيب" والتي رصدت صورة الواقع اللبناني إبان فترة الحرب وتداعياتها السردية والبصرية، إلى جانب المشروعات الفنية والسينمائية التي أنتجت منذ أواخر التسعينات وحتى يومنا هذا، وقد أقيم المعرض بالتعاون بين غاليري «جو دي بويم» في باريس، و«هاوس دير كونست» في ميونيخ. ومتحف «آيفام» في فالينسيا. وقيّم من قبل الشيخة حور القاسمي.
كما اطلعت سموها على معرض «وقت خارج الزمن» الذي يمثل رحلة بصرية وجمالية تجمع بين عدة أمكنة وأزمنة مختلفة وبين القواعد التي حكمت وما زالت تحكم الأفكار، حيث استلهم هذا المعرض مقولة الفيلسوف الصوفي ابن عربي «الزمان مكان سائل.. والمكان زمان متجمد». وقد أقيم المعرض بتكليف من مجمع الثقافة الآسيوية - مسرح الفنون الآسيوية (اي سي سي)، ومؤسسة الشارقة للفنون.

وفي ختام جولتها شكرت سموّها المنظمين والقائمين على المعارض في مؤسسة الشارقة للفنون، وأثنت على الدور الذي تقوم به المؤسسة في رعاية ودعم الفنون البصرية على الصعيد المحلي والدولي، مؤكدة على أهمية الدور الذي تقوم به الفنون في صياغة المشروع الحضاري والإنساني الشامل.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. ومنذ عام (2009)، تشكّلت المؤسسة على تاريخ التعاون والتبادل الثقافي الذي تزامن مع بينالي الشارقة منذ انطلاقته عام (1993). وتسعى مؤسسة الشارقة للفنون، من خلال العمل مع شركاء محليين ودوليين، إلى خلق فرص للفنانين وتفعيل الإنتاج الفني، من خلال المبادرات والبرامج الأساسية للمؤسسة التي تشمل بينالي الشارقة، لقاء مارس، برنامج الفنان المقيم، برنامج الإنتاج، المعارض، البحوث، الإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة، على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.

لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا