نظرة عامة

تنظم مؤسسة الشارقة للفنون يوم السبت المقبل الموافق 18 نوفمبر في تمام السابعة مساءً حفلاً موسيقياً لفرقة "مزلش الفكر" في سينما سراب المدينة في ساحة المريجة، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الموسيقى وعروض الأداء الذي ينطلق للمرة الأولى.

ويأتي هذا الحفل نتاج الإقامة الفنية لفرقة "مزلش الفكر" في مؤسسة الشارقة للفنون، وإقامتها ورش عمل للموسيقيين والملحنين والكُتّاب المحليين استمرت لخمسة أيام، بما يتيح لهم مشاركة الفرقة مقطوعاتهم ومؤلفاتهم الموسيقية. كما قدّمت هذه الفرقة بالتعاون مع المؤسسة سلسلة من المبادرات التعليمية والمجتمعية، حيث أقيمت ندوة حول إعداد وإنتاج المشاريع الفنية، بغرض تبادل الخبرات والأفكار المهنية، ومناقشة التحديات التي تواجهها المشاريع الإبداعية، وتطوير الأدوات اللازمة لإعداد وإنتاج مشاريع مماثلة. إلى جانب ورشة عمل أقيمت تحت عنوان "نحن المتعددون" قاربت فيها تقاليد القصّ والسرد الشفهي بالتعاون مع شعراء اماراتيين.

وقالت الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون: "تشتمل الأحداث الفنية الموسيقية في منطقتنا على فضاء تجريبي، كنا دائماً في المؤسسة حريصين عليه، وعلى ايجاد سبل التعاون مع الموسيقيين المحليين وتوفير منصات لإبداعاتهم وأفكارهم". وأضافت: "شهد برنامجنا الموسيقي الجديد على مدى عقد من الزمن توسعاً تميز بالحيوية والديناميكية، وجاء متناغماً مع التزام المؤسسة بدور الموسيقا الخلاّق في مجتمعاتنا. وأشارت القاسمي في معرض حديثها عن فرقة "مزلِشْ الفُكر"، إلى دورها المؤثر على نطاق واسع في الإنتاج الموسيقي والسينما الوثائقية، ووصفتها بـ "المتعاون المثالي مع برنامج الإقامة الأول" مثنية على مقارباتهم الإبداعية "التي ستثري ورش العمل والأنشطة التعليمية الخاصة التي سيقومون بها في إمارة الشارقة، بما يشجع الجمهور على التفاعل مع الموسيقا بطرق هادفة".

تأثرت موسيقا فرقة "مزلش الفكر" بطابع ثقافي مستلهم من دول شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى: الجزائر، وغانا، وبوركينا فاسو، وساحل العاج. حيث تقدّم الفرقة مقاربتها الخاصة لأنواع موسيقية متنوعة مثل موسيقى "الناوا"، و"الراي" الجزائري والصوفية الصحراوية، و"الأفرو- سالسا"، وموسيقا "الهاي لايف" من غانا، و"الماندينغِ" من بوركينا فاسو.


كما تستكشف فرقة "مزلش الفكر" من خلال الموسيقا، وأعمالها التعاونية ورحلاتها، الأفكار "الأفريقية" وتقاطع ثقافة الأعراق مع الأنماط الموسيقية المعاصرة، وذلك بهدف تعزيز الإنتاج الثقافي المستقل بين شمال أفريقيا ومناطق أخرى في القارة. جرى إنشاء هذه الفرقة في الجزائر عام 2014، وأصدرت عام 2016 ألبومها الأول بعنوان "انظر جنوباً"، واتبعت ذلك بجولة موسيقية لثلاثة أسابيع في غانا، وليتضاعف عدد أعضاء الفرقة من أربعة إلى ثمانية حيث قدموا عروض أداء في أنحاء متفرقة من العالم، بالتعاون مع فنانين ومؤدين آخرين، متناولين في موسيقاهم ثيمات: الانتماء، وهجرات الشباب، ومخلفات ما بعد الاستعمار وغيرها من موضوعات معاصرة يحملها الألبوم الثاني "أكرا أفير" الذي سيصدر في الأشهر المقبلة.

يجدر بالذكر أن المؤسسة قد عملت مع مجموعة متنوعة من الملحنين والموسيقيين على عدد من المشاريع التي تضمنت عرض أداء الفنان ريوجي إيكيدا "داتاماتيكس" (النسخة الثانية)، و"ألفا نوتو" للفنان كارستن نيكولاي وعرض أداء "يونيفرس" (النسخة يونيسكوب) للفنان ريوتشي ساكاموتو ومقطوعة للفنان طارق عطوي. كما استضافت المؤسسة حفلات موسيقية من قبل ديمي منت أبّا وأمينو بيليماني، ويوسف لطيف وعبد الكبير مرشان. وقد تم إنتاج معظم العروض الموسيقية السابقة ضمن برنامج بينالي الشارقة، ولقاء مارس، أو معارض أخرى.


لتحميل البيان الصحفي يرجى الضغط هنا.