بيت عبيد الشامسي في ساحة الفنون في الشارقة

نظرة عامة

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون شهر فبراير/ شباط 2023 موعداً جديداً لافتتاح الدورة الخامسة عشرة من بينالي الشارقة، والتي ستنعقد تحت عنوان «التاريخ حاضراً»، بمشاركة 30 تكليفاً فنياً رئيسياً لفنانين من جميع أنحاء العالم.

تتأسس النسخة الخامسة عشرة التي تقيّمها حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، على رؤية الباحث والناقد والقيّم الراحل أوكوي إينوزور وتصوره لها، بوصفها منصة لاستكشاف نسخ البينالي الأربعة عشرة السابقة، وكمبادرة وأسلوب للتعامل مع ما تحتكم عليه أحادية اللغة الفنية من سلطة إقصائية، وأفق لتصور مساحة نظرية وفعلية للتفكير بالتاريخ حاضراً، كما اقترح إينوزور قبل رحيله، أن يتم تكليف 30 عملاً لهذه النسخة احتفاءً بمرور 30 عاماً على انطلاق بينالي الشارقة، وتفعيل هذه المنصة عبر تطوير إنتاج فني جديد.

ارتقت أعمال إينوزور الرؤيوية بصيغ الفن المعاصر ووضعت مشروعاً فكرياً طموحاً رسم معالم تطور الكثير من المؤسسات والبيناليات حول العالم، بما فيها بينالي الشارقة الذي رأى فيه نموذجاً للاستعاضة عن البيناليات الغربية الأقدم، من خلال تقديم بديل نقدي يُعنى بمستقبل المعارض الفنية كمنصة للتماهي مع التاريخ والسياسة والمجتمع في حاضرنا العالمي، وبالتالي، يصبح بينالي الشارقة منبراً لمزيد من التمعن وسبر إرثه الفكري والتقييمي.

وبناءً على إطار العمل الذي وضعه إينوزور تمت دعوة 30 فناناً لتقديم أعمال فنية تستكشف الأحداث التاريخية التي مازالت تشكل حاضرنا، وتشمل قائمة الفنانين، كلاً من: جون أكومفرا، قادر عطية، سامي بالوجي، ماريا ماجدالينا كامبوس - بونس، كارولينا كاسييدو، ديستيني ديكون، مانثيا دياوارا، كوكو فوسكو، حسن حجاج، منى حاطوم، لبينا حميد، اسحق جوليان، قمر كانوار، بشرى خليلي، محمد إبراهيم ماهاما، كيري جيمس مارشال، ستيف ماكوين، ألماغول مينليباييفا، ألين موتا، واجيتشي موتو، فيليب بارينو، دوريس سالسيدو، بيرني سيرل، ينكا شونيباري، فيفان سوندارام، فاطمة توجار، هجرة وحيد، باربرا والكر، ناري وارد، وكاري ماي ويمز. وسيتم عرض تكليفاتهم الجديدة في البينالي إلى جانب مجموعة مختارة من الأعمال لفنانين من جميع أنحاء العالم.

وحول تكليفات البينالي الجديدة، قالت الشيخة حور القاسمي: «يعتمد الفنانون المكلفون للمشاركة في البينالي على رؤية إينوزور التي غيرت طريقة فهمنا وتعاطينا مع الفن المعاصر ومؤسساته، وعلى الرغم من أنه عمل مع العديد من هؤلاء الفنانين، إلا أنني شعرت بضرورة تضمين أصوات جديدة من شأنها أن تعمق مقترحه حول بينالي الشارقة والدور الذي يمكن أن يلعبه».
وأضافت: «بالنظر للآثار السلبية المستمرة للجائحة العالمية في الكثير من بقاع الأرض، وعدم توفر اللقاح بشكل متكافئ بالإضافة للقيود المفروضة على السفر، فقد قررت المؤسسة أن تفتتح بينالي الشارقة 15 في العام 2023، بهدف منح الفنانين وجمهورنا الوقت اللازم للاهتمام بالأمور الأكثر إلحاحاً حولهم. نأمل أن نجتمع مجدداً في الشارقة بطاقة متجددة وتقدير للطريقة التي يجعلنا فيها الفن نسلط الضوء على الأسئلة الملحة والقضايا الأكثر تعقيداً».

وستعمل القاسمي على تقييم بينالي الشارقة 15 بالتعاون مع مجموعة عمل تضم: القيّم المستقل طارق أبو الفتوح، أوتي ميتا باور المدير المؤسس لمركز الفن المعاصر في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، صلاح محمد حسن مدير معهد إفريقيا في الشارقة وأستاذ تاريخ الفن الإفريقي في جامعة كورنيل، تشيكا أوكي-أجولو أستاذ ومؤرخ فني في جامعة برينستون، والقيّم المستقل والكاتب الفني والمدير التنفيذي لمؤسسة الفن الكوبي أوكتافيو زايا. كما ستشرف القاسمي ومجموعة العمل على تطور مفهوم التقييم لدى إينوزور وسبل تنفيذه، بالتعاون مع اللجنة الاستشارية التي تضم: المهندس المعماري السير ديفيد أدجاي، وكريستين طعمة المدير المؤسس للجمعية اللبنانية للفنون التشكيلية أشكال ألوان في بيروت.

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.