نظرة عامة

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن برنامجها لربيع 2020، والذي يتضمن مجموعة من المعارض الفردية والجماعية التي تضيء على تجارب مؤثرة في المشهد الفني المعاصر في المنطقة والعالم.

وينطلق برنامج الربيع في 21 مارس/ آذار 2020، متضمناً ثلاثة معارض رئيسية، هي: معرض الفنانة زارينا بهيمجي، من تقييم الشيخة حور القاسمي رئيس المؤسسة، والذي يقام في المباني الفنية في ساحة المريجة، ويضم عدداً من أعمال بهيمجي الإبداعية من أفلام وصور فوتوغرافية وأعمال تركيبية، أنتجتها على مدى ثلاثة عقود.

ويركز المعرض على أوائل استكشافات الفنانة حول أشكال المعرفة التي تنسلخ عن النظم المكرسة، إلى جانب دراستها اللاحقة للون والمكان والمشاعر الإنسانية والبداهة البشرية.

ترى مشاريع بهيمجي النور بعد أبحاث مضنية ورحلات ميدانية، وتمثل أفلامها وصورها الفوتوغرافية تكوينات من الضوء والظل والنسيج والصوت، لتثير من خلالها مجموعة من الأسئلة حول كيف نفهم أنفسنا في مختلف الفترات الزمنية؟ والأهم من ذلك، كيف نتناول ونعيد التفكير في زماننا أو الزمن الذي يتجاوز تجربتنا المباشرة؟.

كما يقام معرض الفنان طارق عطوي، من تقييم الشيخة حور القاسمي، في بيت السركال، بمناسبة مرور أكثر من عقد على تعاونه مع مؤسسة الشارقة للفنون والمجتمع المحيط بها، ويركز المعرض على الأشكال الموسيقية التجريبية والابتكارية، ويقدّم فرصاً للجمهور لمعرفة واستكشاف صناعة الآلات الموسيقية والتركيب والتعاون الموسيقي.

يمثل المعرض، الذي تم تطويره على مدار 11 عاماً، ذروة استكشاف الفنان المستمر لأساليب مختلفة في الاستماع والتأليف والأداء.
يتحدى عطوي الأساليب المكرسة للاستماع من خلال ابتكار أساليب لإدراك الصوت، واعتماد الآلات الموسيقية على مشروعه الجماعي «من الداخل»، الذي نشأ منذ سنوات خلال العمل مع مجتمع الصم، واستكشاف كيفية تأثير الصمم على طريقة فهم الأداء السليم، والمسافة بين العلامات، والآلات الموسيقية.

ويشمل البرنامج معرض «الفن في زمن القلق» من تقييم عمر خليف، مدير المقتنيات وقيّم أول في المؤسسة، ويشارك فيه أكثر من 30 فناناً معاصراً لاستكشاف تأثير الأجهزة والتقنيات الحديثة والشبكات الرقمية على وعينا الجمعي في عالم اليوم، ويقدمون أكثر من 60 عملاً تتراوح بين المنحوتات والمطبوعات والفيديو وأعمال الواقع الافتراضي والروبوتات والبرامج اللوغاريتمية.
يستحضر المعرض التدفق الهائل للمعلومات والتضليل والمشاعر والخداع والسرية التي تغزو الحياة الإلكترونية والواقعية في عصر التقنية الرقمية، ويهدف لتسليط الضوء على حالة ما بعد الرقمية، والسلوكيات والتصرفات المنتشرة في عالم متحول جراء بزوغ التقنيات الرقمية من جهة، وإثارة التخمينات تجاه مستقبلنا من جهة ثانية.

يقدم المعرض خلاصة ما يزيد على عقد من الأبحاث التي أجراها خليف حول هذا الموضوع، وتأليفه وتحريره لسبعة كتب حول نفس الموضوع.
كما تقام ضمن برنامج الربيع، في الفترة بين 21 و23 مارس/ آذار 2020، الدورة الجديدة من لقاء مارس والتي تحمل عنوان ««تجلّيات الحاضر»، وتناقش مجموعة من المواضيع مثل: استذكار بينالي الشارقة، والفن والخيال المدني، ومنظومة البينالي، ودورات بينالي الشارقة في السياق الإقليمي، ودورات البينالي وما بعد الاستعمار، والتقييم الفني في عصر الأزمات.

ومع اقتراب انعقاد الدورة الثلاثين لبينالي الشارقة في 2021، يبحث لقاء مارس دور البينالي كمحفز للحوار النقدي وتوليد الأفكار، بالإضافة إلى استعراض تطوره وافتراقه عن الأساليب التقليدية في تقييم الفن وعرضه من جهة، والتماهي مع الجمهور عبر الاستفادة من المساحات غير المؤسسية من جهة ثانية، إلى جانب انتقاله إلى أنماط تتخطى الحدود الجغرافية في التعبير الفني.