نظرة عامة

أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون برنامج معارضها لصيف وخريف 2021، والذي يتضمن معارض فردية لفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، ومعارض دولية تنظم بالتعاون مع عدد من المؤسسات الفنية حول العالم، إضافة إلى الفعاليات السنوية التي تسلط الضوء على أعمال الفنانين وصناع السينما والناشرين المحليين والدوليين.

يقدم برنامج الصيف في الفترة بين 24 يوليو/ تموز و1 أكتوبر/ تشرين الأول، معرضي «عندما أحصي لا أحد إلا أنت» و«المطر سيكون رصاصاً إلى الأبد»، وهما من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، ويتضمنان أعمالاً مختارة من المعارض السابقة أو من تكليفات خاصة لبيناليات الشارقة، بالإضافة إلى مقتنيات حديثة لم تعرضها المؤسسة بعد، لكلّ من: فريدة لاشاي، رشيد أرائين، ماندي الصايغ، إيمان عيسى، فرهاد مشيري، ربيع مروة، براجكتا بوتنيس وناري وارد، إيتيل عدنان، سيمون فتال، ولالا روخ، إلى جانب مجموعة مختارة من منحوتات وأعمال ورقية تم اقتناؤها حديثاً للفنان شوقي شوكيني.

كما يضم برنامج الصيف النسخة الثالثة من معرض «الشارقة- اليابان» التي تقام تحت عنوان «هدوء غامر: السكينة والعزلة والاتصال في العمارة اليابانية»، وتستكشف الدور الحميمي الذي تلعبه العمارة في حياتنا، من خلال أعمال بعض أهم الفنانين والمعماريين اليابانيين الذين استخدموا المفاهيم التقليدية لتكوين فضاءات فعلية يتردد فيها صدى الحديث والمعاصر، مستعرضين أفكاراً تحضر في هذه الأوقات العصيبة للجائحة التي جعلت من البقاء في المنزل «واقعاً جديداً»، وخلخلت اتصال الناس بعالم خارجي يبدو مثقلاً بالصعوبات والمخاطر والكثير من الاحتمالات المجهولة، ليكون المعرض بمثابة تأمل في احتمالات الحياة الجديدة وأنماط الوجود الإنساني، وسعياً لإغناء سبل العيش الإنتاجية والفكرية، واستيعاب الخيار بين العزلة والإقصاء والاتصال.

فيما يشمل برنامج الخريف مجموعة من المعارض، هي: «الوجه الآخر للصمت» لهرير سركسيان، والذي يقام في الفترة بين 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 و30 يناير/ كانون الثاني 2022، وهو أول معرض استقصائي لأعمال الفنان التي تستكشف الطرق العديدة المستخدمة في سرد التواريخ المتنازع عليها عبر الصورة.

ينظم معرض «الوجه الآخر للصمت» كل من مؤسسة الشارقة للفنون، وغاليري بونييه كونستال في ستوكهولم، وبونيفانتن في ماستريخت، وهو الأكبر من نوعه لأعمال الفنان حتى تاريخه، حيث يوظف سركسيان الأساليب الفوتوغرافية في استحضار المناظر التي تكشف النقاب عن الصدمات التاريخية، وتعتمد أعماله على الذاكرة الفردية والجمعية، وتخوض في القصص التي تعجز السجلات والمصادر الرسمية عن روايتها، بما يتيح للمتفرج عبر مشاهد مصممة ومصاغة مسبقاً التفكير في الجوانب الشكلية للصورة، وتقييم احتمالات ما هو كامن تحت سطحها.
يقام هذا المعرض أولاً في المباني الفنية التابعة للمؤسسة، لينتقل بعدئذٍ إلى غاليري بونييه كونستال من26 أبريل/ نيسان إلى19 يونيو/ حزيران 2022، ثم ينتقل إلى بونيفانتن أواخر صيف 2022.

يليه معرض "كائنات وافدة" لمجموعة أوتوليث، الذي يقام في الفترة بين 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 و13 فبراير/ شباط 2022، في الأروقة 1 و2 و5 و6 في المباني الفنية في ساحة المريجة.
تقدم مجموعة أوتوليث التي أسسها في لندن كل من أنجاليكا ساجار وكودو إشون عرضاً شاملاً لأعمالها من 2011 إلى 2018، يضيء على التزام الفنانين الثابت بالعمل على خلق «خيال علمي موازٍ للحاضر» عبر الصورة والصوت، بينما تتناول الأفلام ومقاطع الفيديو التي تتراوح ما بين النظرية والوثائقية والشعرية والروائية، الأزمات العالمية للرأسمالية.

وإلى جانب معارضها في الشارقة، تنظم المؤسسة مجموعة من العروض الدولية بالتعاون مع مؤسسات فنية عالمية، وتشمل معرضاً للفنانة باني عبيدي بعنوان «الرجل الذي تحدّث حتى اختفى» يقام في متحف شيكاغو للفن المعاصر، في الفترة بين 4 سبتمبر/ أيلول 2021 و5 يونيو/ حزيران 2022.

يستكشف هذا المعرض الاستقصائي للفنانة باني عبيدي ممارستها الفنية على مدى عقدين من الزمن، وذلك عبر فيديوهات تكوينية، وصور فوتوغرافية وأعمال صوتية بالإضافة إلى تكليفات جديدة لها، ويشارك في تقييمه كل من حور القاسمي وناتاشا جينوالا وبانة قطان والقيمة المساعدة باميلا ألبر من متحف شيكاغو للفن المعاصر.

بالإضافة إلى مشروع «مدرسة الدار البيضاء» وهو مشروع مشترك ينطلق من إرث المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وأساليبها التربوية المبتكرة واستراتيجيات المعارض في المغرب في الستينيات.
أطلق هذا المشروع كل من معهد كي دبليو للفن المعاصر ومؤسسة الشارقة للفنون، بالتعاون مع معهد غوته في المغرب، و«ثينك آرت»، و«زمان بوكس آند كيوريتينغ»، ويتضمن إقامات بحثية وبرامج عامة وأرشيفاً رقمياً ومعرضاً متنقلاً للأعمال الجديدة التي أنجزها الفنانون المقيمون: سيلين كوندوريلي، فاطمة الزهراء لاكريسا، ماريون فون أوستن، مانويل رايدر، بيك فان دير بول، وعبد السلام زيو زيو، بالإضافة إلى معرض للأعمال التاريخية للفنانين الذين كانوا على ارتباط أساساً بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء. تم إطلاق هذه المبادرة في 2020، وستستمر حتى عام 2024.

أما معارض المؤسسة السنوية فتشمل، الدورة التاسعة من معرض التصوير الفوتوغرافي «الشارقة وجهة نظر»، والتي ستقام في الفترة بين 18 سبتمبر/ أيلول و18 ديسمبر/ كانون الأول 2021 في استوديوهات الحمرية، والدورة الرابعة من «منصة الشارقة للأفلام» المبادرة المخصصة لدعم صناع السينما في المنطقة والعالم، والتي ستقام في الفترة بين 16 و27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، والدورة الرابعة من معرض الكتب الفنية «نقطة لقاء» التي تقام في بيت عبيد الشامسي في الفترة بين 9 و11 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

عن مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.