نظرة عامة

افتتحت مؤسسة الشارقة للفنون مساء السبت 18 سبتمبر الجاري النسخة التاسعة من معرض "الشارقة وجهة نظر" في استوديوهات الحمرية بالشارقة. وشهد الافتتاح حضور كل من: سعادة الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون، وسعادة سعيد عبيد الشامسي مدير الديوان الأميري في منطقة الحمرية، وسعادة حميد سيف الشامسي رئيس المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، وسعادة مبارك راشد الشامسي مدير بلدية منطقة الحمرية، وسعادة علي الشعالي الوكيل المساعد المكلف لقطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب.

وحول تنوع الأعمال المشاركة في هذه الدورة قالت الشيخة نوار القاسمي مدير مؤسسة الشارقة للفنون: " لقد شَهدت هذه المبادرة تطوراً ملحوظاً في نوعية الأعمال المعروضة واتساعِ نطاق المشاركة فيها، بحيث استطاعت عبر دوراتها المتعاقبة تخطي محيطها الإقليمي، والانفتاح على التجارب الفوتوغرافية من شتى أرجاء العالم ". وأضافت: "أودّ أن أُعرِبَ عن شكري وتقديري لجميعِ المتقدمين بطلبات المشاركة، ولجميع المصورين الذين تم اختيار أعمالهم للمشاركة في هذا المعرض".

وأُعلن أثناء الافتتاح عن أسماء الفائزين بجوائز هذه الدورة وهم: رياض عابدين عن فئة التصوير الصحفي التوثيقي، وخديجة الأبيض عن فئة التصوير الأدائي، وعشق كايا عن فئة التصوير المفاهيمي، ودافاشيش غاور عن فئة التصوير التجريبي.

وقد اختارت الأعمال الفائزة لجنة تحكيم مكونة من الفنان عمار العطار، والمصورة والمهندسة المعمارية شام إنباشي، والمصور محمد كيليطو، والكاتبة والفنانة علياء الشامسي. ووصلت قيمة الجائزة الممنوحة لكل فائز إلى 1500 دولار أميركي.

وأشارت عضو لجنة التحكيم علياء الشامسي إلى أن عمل المصور رياض عابدين الفائز عن فئة التصوير الصحفي التوثيقي: " يضعنا في جو من السكينة ويحتوي العديد من العناصر الجمالية التي لا تكتفي بلفت انتباه المشاهد فحسب، بل تدفعه للغوص في هذه الصور التي تبوح بقصص لا تحتاج إلى كلمات".

بينما نوه عضو لجنة التحكيم عمار العطار بفوز سلسة المصور دافاشيش غاور في فئة التصوير الأدائي قائلاً: "تتأتّى السلسلة الفائزة لغاور من فكرة عظيمة، فالكتابة كانت معبرّة جداً عن الصور، والصور قريبة من التجربة الشخصية التي يحاول إيصالها للمتلقي".

وبدوره قال عضو لجنة التحكيم محمد كيليطو عن مشروع "طبيعة ثانية" للمصورة عشق كايا الفائز بجائزة التصوير المفاهيمي: "إنه يحفز فطنة المشاهد ومشاعره وينشئ معها رابطاً من نوع ما، عبر أصالة الصور ولغتها البصرية الشائكة والرؤية التي اعتمدت عليها عشق لتنفيذ مشروعها".

وقالت عضو لجنة التحكيم شام إنباشي عن فوز أعمال المصورة خديجة الأبيض بجائزة التصوير الأدائي: "يتمتع المصور في التصوير الأدائي بصورة خاصة، بسيطرة مطلقة على العناصر التي تشكّل جزءاً من كلٍّ متكامل، لكن النجاح يكمن في فسح المجال لوجودها الطبيعي، وأعتقد أن خديجة قد نجحت في هذا."

وكانت الدعوة المفتوحة لهذا العام قد استقطبت ما يزيد عن 500 طلب، اختير منها أعمال لـ 53 مصوراً فوتوغرافياً من أكثر من 30 دولة للمشاركة في المعرض، حيث يقدم كل مصور أعماله على شكل سلسلة تتراوح بين صورة واحدة إلى ست صور لإظهار الإمكانيات الفريدة واللافتة للتصوير الفوتوغرافي كوسيط فني.

أطلقت المؤسسة أولى دعواتها المفتوحة للمشاركة في النسخة الأولى من معرض الشارقة وجهة نظر في صيف 2013، حيث دعت المصورين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تقديم أعمالهم، ومع تزايد شعبية هذه المبادرة على مدى سنوات، تم توسيع النطاق الجغرافي لتشمل جميع دول العالم، وتضمنت موضوعات جديدة مثل "البورتريه الذاتي"، و"الأداء"، و"الهندسة المعمارية والمشاهد الحضرية".


حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.