الأرض اليائسة

نظرة عامة

الأرض اليائسة فيلم يوثق لمنطقة قريبة من استوديو الفنان الواقع بإحدى ضواحي بكين، فيه يسجل الفنان عمل المزارعين المحليين الجديد وهم مجبرون لتعويض خسارة محصولهم الزراعي، بالنبش في نفايات السكان في المناطق الحضرية. إن جني المزارعين حصاداً مروعا يأتي نتيجة الإفراط في الاستهلاك، الأمر الذي يحرك التنمية الاقتصادية في الصين. ونتيجة لتلك التنمية الاقتصادية السريعه في الصين، عانت المناطق الزراعية والريفية المحيطه بالمدينة من زحف عمراني لا هوادة فيه، لهذا فقد تراجعت الأراضي الزراعية نتيجة لهذا التوسع، وتم استبدال الحقول بجبال من النفايات والقمامة من الضواحي.

من خلال هذا الفيلم المؤلم يتحدى لوي وسائل الإعلام الرئيسية واحتفالات الحكومة بالتنمية والازدهار الذي يقترن بها. إنه يضيء "الحديقة الخلفية" التي تتوارى خلف واجهة بكين الحديثة والثرية والجذابة وعملية التحضر المقترنة بها.

يهتم الفنان لوي بالقيم المرتبطة بالثروة والمستوى الاجتماعي داخل المجتمع الصيني الحديث، حيث تستكشف أعماله القيم المشوهة في السعي وراء أحلام اقتصاد السوق، ومفادها أن تدمير الطبيعة وبناء مناظر المدينة الحضرية كان دائماً على حساب حياة وذوات الأفراد، فبكين بالنسبة لوي، هي مدينة الرغبة، هي مدينة الجشع.. مدينة المأساة.