خارج المكان

نظرة عامة

في خارج المكان يرصد ريتسي جيل المهاجرين الثاني في باريس، حيث يتصارعون مع مشاعر النزوح. لحظات عادية من الحياة اليومية للأفغاني، التشيلي، وللمغترب الفلسطيني، يتم جمعها عبر 3 دقائق من الصور الفردية التي تعرض التجارب المتماثلة. هذا الفيديو التركيبي يستكشف وجود هؤلاء المهاجرين داخل فجوة بين عالمين، تنوس بين الحالة الثقافية والنفسية.

في سلسلة المقاطع هذه، يتجنب ريتسي اتباع نهج تلقيدي في تصوير حياة المهاجرين، ويركز على المفارقة بين الاغتراب والاندماج والحرمان. وقد اختار التمييز بين الأكاديميين والعمال ذوي الياقات البيضاء، واستكشاف السلوكيات بين وجودين ثقافيين. المشاهد مدعو لأن يقرر، أين يمكن أن يتريث، وأية حياة يمكن أن يغوص فيها بعمق أكبر؟

أثناء محاولته لالتقاط شاعرية وتعقيدات الحياة اليومية في بيئة أوروبية متعددة الثقافات، أيضاً يتساءل هذا العمل حول التغيير في معنى "الانتماء" في عالم يزداد عولمة. يستعير الفيلم عنوانه من كتاب مذكرات إدوارد سعيد "خارج المكان"، الذي يعيد النظر في سنواته الأولى في فلسطين ولبنان ومصر، ويستكشف صراعه مع الهوية، ومحاولاته للتصالح مع التوتر باعتباره يحمل الجنسية الأميركية، وهو مسيحي وفلسطيني أيضاً، لذلك فهو يعدّ دائماً، من الخارج.