سميحة بيركسوي: أعمال متعددة (1968)

نظرة عامة

كانت سميحة بيركسوي شخصية رائدة في المشهد الثقافي التركي، وسليلة عائلة فنية بدأت مسيرتها الفنية ممثلةً، ولعبت العديد من الأدوار البارزة في السينما والأوبرا والمسرح، بما في ذلك أول إنتاج أوبرالي احترافي في تركيا، و أول فيلم تركي ناطق. ورغم بدئها الرسم في عمر مبكر، إلا أن تحويلها له من شأن شخصي إلى رهان جمالي جاء في مرحلة متأخرة من عمرها. تتميز لوحاتها المرسومة بمجملها على ألواح صلبة ووفق تكوين بسيط، بأسلوب حسي مباشر يلتقط لمحات من مسيرتها الفنية الحافلة بوصفها نجمة متعددة المواهب سرعان ما تمتزج مع عالمها الداخلي الصاخب، متنقلة بحرية بين شتى أنواع الفنون، مقدمة شخصيات خيالية وواقعية في لوحاتها.

درست بيركسوي في أكاديمية الفنون الجميلة في إسطنبول عام 1929، وطورت حينها ممارستها الخاصة في الرسم، وتخرجت في أكاديمية برلين للموسيقى عام 1939، ولاحقت شغفها في التمثيل والموسيقى في كلية دارولبيداي للمسرح ومعهد إسطنبول للموسيقى.

أنتجت بيركسوي عمل "كاسر السلسلة (1968)" في العام الذي سبق أول معارضها الفنية الفردية، وتصور فيه نفسها محاطة بتمائم، وشخصيتها المكبّلة تظهر وتنحسر في ثنايا خلفية داكنة، أو وفقاً للفنانة، فإن العمل يظهر حوارية داخلية مع شخصيتها. أما في البورتريه الثاني المعنون بـ "قصة حب (1968)"، فإنها تصوّر الذات الآثمة ناقلة ما يجول في الباطن المتقد والخانع في آن، لتعكس الحوارية الدائرة بين الذات الداخلية والخارجية بأسلوب يميز لوحاتها على نحو جلي.