أغراض مختلطة (1968-1969)

نظرة عامة

يستخدم عرض الشرائح "أغراض مختلطة" (1969) 81 صورة من متحف بيت ريفرز في أوكسفورد لتسليط الضوء على الطريقة التي تقوم فيها المتاحف الأوروبية والغربية بعرض "كنوزها" الإثنولوجية والأنثروبولوجية، وهو أول أعمال بومغارتن الذي يلعب فيه على وتر مجاورة الصورة مع النص. وعلى اعتبارها جزءً مبكراً من الحركة الفنية التاريخية المعروفة باسم "النقد المؤسسي"، تشكك الأفعال والأحوال، المستخدمة بأسلوب لطيف حيناً وبوضوح حاد أحياناً أخرى، في محتويات الصورة من جهة وأساليب التصنيف والتقسيم والحفظ التي تتبعها هذه المؤسسات للحفاظ على تواريخ مختلفة "للآخر".

"يضفي تكدس الإنثوغرافيا أو مجموعة التحف الرائجة شكلاً مرئياً على ابتغاء القوة المكتسبة من تبني العنصر الدخيل، وأصبح إدمان حيازة المجهول من خلال الاستيلاء أمراً ممنهجاً في ظل الكولونيالية. وفي ضوء عزلتها وقولبتها كأصنام متحفية، أصبحت هذه التحف عرضة للتحجيم حتى تكاد لا تحمل سوى قيمتها الجمالية الفائضة عن الحاجة، ومدعاة لتصفيق متردد، وتضخيماً لوجود غريب على المكان كبقايا عوالم سحيقة يُساء أو يُستعصى فهمها. أدت الرغبة في المعرفة والسيطرة إلى استضافة مفاجئة لأنشطة وأساليب تنظيم معينة للتعامل مع الجماليات الأنثولوجية، وبعضها موجود هنا كممثل للأنشطة التاريخية الحالية لممارسات المتاحف".
لوثار بومغارتن، ترجمة مالكوم غرين