العرابة المدفونة 1 (2012)

وائل شوقي
العرابة المدفونة 1 (لقطة من الفيلم)
2012
فيديو رقمي بالأبيض والأسود ناطق
21 دقيقة
بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون ومعهد كيه دبليو للفن المعاصر في برلين
إنتاج مؤسسة إرنست شرينغ للفنون في برلين
مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون
بإذن من الفنان وغاليري صفير-زملر، بيروت/هامبورغ

نظرة عامة

يمثّل فيلما العرابة المدفونة 1 (2012) والعرابة المدفونة 2 (2013) أول جزأين من ثلاثية بنفس العنوان يعكس فيها المخرج وائل شوقي انشغاله الطويل بتوظيف الأدب والتاريخ الحاضرين في الثقافة العربية، في تكوين أنماط جديدة من الفن الأدائي والسينمائي، ويضع على طاولة الحوار تاريخاً حقيقياً تارة وخيالياً تارة أخرى من العالم العربي، في جو من السردية التحفيزية التي تطرح أسئلة راهنية حول الحقائق والتهويمات.

يرتدي الأطفال في كلا الفيلمين ملابس رجالية، مع العمامات والشوارب الملصقة، ليعيدوا سرد قصص ألفها الروائي والقاص المصري محمد مستجاب (1938-2005)، حيث تتم دبلجة أحاديثهم إلى أصوات رجال كبار. صُور الفيلمان متعددا الطبقات بالأبيض والأسود وفق تقاليد كلاسيكيات السينما المصرية، انطلاقاً من خبرة الفنان مع سكان قرية العرابة المدفونة الواقعة بالقرب من مدينة أبيدوس الأثرية، إحدى أقدم المدن في صعيد مصر. بدأ شوقي بمراقبة أعمال التنقيب التي يقوم بها سكان المنطقة بحثاً عن كنوز فرعونية، وتضرّعهم للأرواح لمساعدتهم في البحث، ثم أخذ يستعرض كيفية انتقال الأفكار والسلوكيات من الأجيال الأولى تباعاً إلى السلف وتطبيق تلك السلوكيات بطرق متطرفة في بعض الأحيان.

في الجزء الأول من الثلاثية، العرابة المدفونة 1، يعتمد شوقي على قصة كتبها مستجاب حول زعيم عشائري مقبل على الموت، واتباع عشيرته بإيمان أعمى فحوى "كلماته الأخيرة" المرتبطة بعبادة حيوانات محددة، في حين يعيد فيلم العرابة المدفونة 2 سرد حكايتي "الفرسان يعشقون الطيور" و"القربان" وهما من تأليف مستجاب.

فاز شوقي بجائزة مؤسسة إرنست شرينغ للفنون (2011)، مع مديح من لجنة التحكيم لعمله في الفيلم واصفة إياه بـ "المثير للإعجاب بشكل لافت بالنظر إلى تطوره المستمر ودقته الاستثنائية، إلى جانب إعادة تمثيل الأحداث التاريخية والسياسية التي تثير وجهات نظر غير تقليدية، تتخطى ارهاصات البنية الاجتماعية المصرية. يخلق المخرج صوراً منفذة بإتقان فني يستميل إقناعاً فورياً".

عرض فيلم العرابة المدفونة 1 (2013) في بينالي الشارقة 11 (2013) كجزء من معرض فردي في معهد كيه دبليو للفن المعاصر، برلين (2012)، في حين تشاركت مؤسسة الشارقة للفنون وفينر فيستفوخن في إنتاج العرابة المدفونة 2 الذي عُرض للمرة الأولى في غاليري سربانتين، لندن (2013)، ثم في معرض وائل شوقي الفردي بعنوان: "الفرسان يعشقون الطيور وحكايات أخرى" الذي أقامته مؤسسة الشارقة للفنون عام 2014. يذكر أن الفيلمين من ضمن مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون.

حصل شوقي على جائزة بينالي الشارقة 11 عام 2013 على أدائه وعمله التركيبي "أقوال 10:120" (2011-2013)، في حين شهد العام 2017 عرض أدائه المسرحي الكبير بعنوان "أغنية رولاند: النسخة العربية" (2017)، والذي شاركت مؤسسة الشارقة للفنون في إنتاجه، في مسرح ديل فيلت في هامبورغ، ثم في مهرجان هولندا في أمستردام؛ ومسرح سبيكتاكل في زيورخ؛ ومركز أوناسيس الثقافي في أثينا قبل عرضه في المؤسسة عام 2018. كما عُرض له عمل من سلسلة رسوماته وأعماله التركيبية بعنوان" مخيم مشروع الخليج" في بينالي الشارقة 14 (2019).

معلومات عن العرض

العرابة المدفونة 1 (2012)
إخراج: وائل شوقي
مصر
روائي | 21 دقيقة
بالعربية مع ترجمة إلى الانجليزية
العرابة المدفونة 2 (2013)
إخراج: وائل شوقي
مصر
روائي | 33 دقيقة
بالعربية مع ترجمة إلى الانجليزية
يُعرض الفيلمان على التوالي

يُنشر رابط العرض على الإنترنت هنا يوم الخميس 14 مايو في تمام اساعة 12 ظهراً.

العرابة المدفونة 1 و 2 (2012-2013) 

مواضيع ذات صلة

العرابة المدفونة  1 و 2 (2012-2013) 

وائل شوقي

يستعمل وائل شوقي طيفاً من الوسائط لكي ينتج أعماله التي يستكشف فيها قضايا التاريخ والدين والثقافة وتأثيرات العولمة على المجتمعات المعاصرة.