ألوان، 2016

حسن شريف
ألوان
2016
حبل قطني وإكريليك وسلك نحاسي
240×535×10 سم
بإذن من القائمين على تركة حسن شريف

نظرة عامة

يحط معرض "حسن شريف: فنان العمل الواحد"، أكبر معرض استعادي شامل لأعمال الفنان حتى تاريخه، رحاله في المحطة الثالثة من جولته الأوروبية، وذلك في متحف سانت إتيان ميتروبول للفن الحديث والمعاصر. أقامت مؤسسة الشارقة للفنون هذا المعرض أساساً في عام 2017، لتتبع خمسة عقود من ممارسات الفنان المتعددة بما في ذلك الرسم والنحت والأعمال التجميعية والفوتوغرافية والتركيبية بالإضافة إلى أعماله الأخيرة التي تعرض للمرة الأولى. المعرض من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وأورليه فولتز، المدير العام للمتحف سالف الذكر، ويقام في سانت إتيان من 5 مارس إلى 26 سبتمبر 2021.

يشكل المعرض ذروة عطاء الفنان ودوره الريادي في تطوير الفن المعاصر في الإمارات العربية المتحدة، لا سيما في الشارقة التي قدّم فيها أولى معارضه وإبداعاته الفنية المعاصرة، عدا عن مشاركته في الدورة الأولى من بينالي الشارقة عام 1993.

يتتبع المعرض تطور الممارسة الفنية المفاهيمية لدى شريف من 1973 إلى 2016، ويسلط الضوء على أثره الدامغ من خلال سلسلة رئيسة مستعادة، تشمل مجمل تجربته التي كرسها لتأملاته الفلسفية والاجتماعية تجاه الزمن والنظم الحسابية وترهات الحياة اليومية.

يعد شريف رائداً من رواد الفن المفاهيمي والممارسة التجريبة في الشرق الأوسط، وقد عمل على استكشاف الشكل والزمن والنشاط الاجتماعي والأنظمة الحسابية طيلة مسيرته المهنية. تتميز أعماله باستخدام المواد الشائعة في أعمال تركيبية تراكمية حملت تأملات فلسفية واجتماعية شائكة. عمل حسن شريف خلال مسيرته الفنية كفنان ومعلم وناقد وكاتب، وشجع على إشراك الجمهور المحلي في الفن المعاصر من خلال ترجماته العربية لبيانات ونصوص فنية تاريخية، كما أسس "البيت الطائر" في دبي عام 2007، ومرسم الفنون في مسرح الشباب والفنون عام 1987 في دبي، ومرسم المريجة في الشارقة عام 1984، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة عام 1980، وجميعها دعمت المفاهيم متعددة الاختصاصات للفن المعاصر في الإمارات من خلال التطوير الإرشادي وإقامة المعارض.

عُرضت أعمال حسن شريف منذ عام 1993 في ثمان نسخ من بينالي الشارقة، كان آخرها في بينالي الشارقة 12 (2015) وتضم مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون أكثر من 90 عملاً من أعماله، تتراوح بين الأعمال الصغيرة على الورق إلى الأعمال التركيبية الكبيرة. ويذكر أن المؤسسة ترعى مرسم شريف وأرشيفه الشخصي. كما عُرضت أعماله في مجموعة معارض دولية، مثل الجناح المركزي في بينالي فينيسيا 57 (2017) وفي "1980 – حتى اليوم: حول المعارض في الإمارات"، في جناح الإمارات العربية المتحدة، بينالي فينيسيا 56 (2015).

تخرّج حسن شريف في مدرسة بيام شو للفنون، لندن (1984)، وعاد إلى الإمارات العربية المتحدة ليبدأ في التأسيس لتجربته وتقديم معارضه الفنية المعاصرة في الشارقة. أقام وعمل في دبي حتى وفاته عام 2016.

افتتح متحف سانت إتيان ميتروبول للفن الحديث والمعاصر في عام 1987، كأول متحف إقليمي للفن الحديث والمعاصر في فرنسا، وتعد مقتنيات المتحف التي تضم ما يقرب الـ 20 ألف عملاً من أهم المقتنيات في فرنسا، وتحتوي على أعمال فنية مفاهيمية وتقليلية، وأعمال فلوكسس، وآرتي بوفيرا (الفن الفقير) وممارسات أخرى كتلك المرتبطة بحركة سبورتس/سارفيسيز الفرنسية.  يخصص المتحف بالتزامن مع إقامة معرض شريف الاستعادي أربع غرف لعرض أعمال من مقتنيات المتحف تتجاوب وتتناغم مع أعمال حسن شريف وتردد صدى استخدامه للمواد اليومية.

بعد افتتاحه للمرة الأولى في مؤسسة الشارقة للفنون عام 2017، انتقل معرض "حسن شريف: فنان العمل الواحد" إلى معهد كي دبليو للفن المعاصر في برلين (2020)، وكان من تقييم حور القاسمي ومدير المعهد كريست غروتجيسين، من 13 مايو إلى 19 يوليو 2020، ثم إلى غاليري كونستال في مالمو حيث قيمه كل من حور القاسمي ومدير الغاليري ماتس ستيرنستيد من 19 سبتمبر 2020 إلى 10 يناير 2021.

نظمت مؤسسة الشارقة للفنون هذه الجولة الأوروبية بالتعاون مع معهد كي دبليو للفن المعاصر في برلين ومالمو كونستال في السويد ومعرض الفن الحديث والمعاصر في سانت إتيان ميتروبول في فرنسا.

لمزيد من المعلومات، تفضلوا بزيارة mamc.saint-etienne.fr/.

مواضيع ذات صلة

معرض ”حسن شريف: فنان العمل الواحد“ في  متحف سانت إتيان ميتروبول الفرنسي

حسن شريف

رائد في الفن المفاهيمي والتجريبي في الشرق الأوسط، استكشف منذ سبعينيات القرن الماضي الشكل والزمن والفعل الاجتماعي والأنظمة الحسابية.

معرض ”حسن شريف: فنان العمل الواحد“ في  متحف سانت إتيان ميتروبول الفرنسي

حسن شريف: فنان العمل الواحد

يُقدم مونوغراف حسن شريف: فنان العمل الواحد الذي نشرته مؤسسة الشارقة للفنون، الشارقة وكوينج بوكس، لندن، عرضاً حميمياً لأعمال شريف المتنوعة والمختلفة ويضم ترجمات جديدة من كتاباته.