السيرة الذاتية

رائد في الفن المفاهيمي والتجريبي في الشرق الأوسط، استكشف منذ سبعينيات القرن الماضي الشكل والزمن والفعل الاجتماعي والأنظمة الحسابية. يتميز عمل شريف باستعمال المواد الشائعة في أعمال تركيب تراكمية كما في انعكاسات اجتماعية وفلسفية معقدة. رفض الفن التجريدي الخطي، ذلك الفن الحديث الذي كان مهيمناً في المنطقة في سبعينات القرن الماضي، وسعى شريف إلى تقصي مفردات الفن المعاصر المفترقة عن النخبوية والفنون الوسيطة للفن التجريبي الجديد، والإمكانيات والمناهج النظامية للإبداع الخاصة بالبنائية البريطانية.

تخرج شريف من مدرسة بيام شاو للفنون في لندن عام 1984 وعاد إلى الإمارات العربية المتحدة حيث بدأ في ممارسته الفنية وإقامة معارض الفن المعاصر في الشارقة. وبالتنقل بين الأدوار كفنان ومعلم وناقد وكاتب، عمل شريف على تشجيع مشاركة الجمهور المحلي بالفن المعاصر من خلال ترجماته العربية للنصوص التاريخية الفنية والبيانات الرسمية. شارك في تأسيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية (1980)، ومرسم المريجة في الشارقة (1984)، ومرسم الفنون في مسرح الشباب والفنون في دبي (1987)، والبيت الطائر في دبي (2007)، تلك المنظمات التي قامت بدعم المفاهيم متعددة الاختصاصات للفن المعاصر في الإمارات من خلال التطوير الإرشادي والمعارض.

أقيم عرض استعادي لأعمال حسن شريف: تجارب وأشياء 1979-2011، تقييم كاترين دافيد ومحمد كاظم، في قاعة حي قصر الحصن الثقافي في أبوظبي في 2011. وتتضمن مشاركاته الجماعية آرتي فيدا، متحف الفن الحديث دو ريو جانيرو (2014)، وفن العمارة والتصميم من الثمانينيات حتى الوقت الراهن، مركز بومبيدو، باريس (2014)، هنا وهناك، المتحف الجديد، نيويورك (2014)، وبينالي سيدني (2012)، والأنظمة والأنماط، المركز الدولي للفن الغرافيكي، ليوبليانا، سلوفينيا (2012)؛ التدخلات، متحف، الدوحة 2010، منصة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للفنون التشكيلية، بينالي البندقية (2009)، ولغة الصحراء، متحف كنست، بون، ألمانيا (2005)، 5 الإمارات العربية المتحدة، منتدى لودفيج للفنون العالمية، آخن، ألمانيا (2002)؛ والفنون المعاصرة للعالم العربي، دارة الفنون، عمان، الأردن (2000)؛ الفن المعاصر في الإمارات العربية المتحدة، معهد العالم العربي، باريس (1998)، و"السادس"، متحف الشارقة للفنون (1996). بالإضافة إلى مشاركة حسن شريف في بينالي الشارقة 12، شارك أيضاً في سبعة بيناليات في الشارقة منذ عام 1993.

أعماله مقتناه في العديد من المجموعات ومن ضمنها مجموعة إم بلاس في هونغ كونغ وغوغينهايم أبوظبي، مركز بومبيدو في باريس، مؤسسة لويس فيتون في باريس، متحف في الدوحة، متحف الشارقة للفنون، ومؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة.

عاش وعمل في دبي حتى وفاته في 2016.

هذا الشخص شارك في بينالي الشارقة 12.