نظرة عامة

يُعتبر الفنان البصري والمخرج ويليام كنتريدج فيلسوفاً وأحد رواد السلام بالنسبة للبعض. يرتبط عمله بصورة جوهرية بالجوانب المتعددة للتاريخ والتحزب في وطنه جنوب إفريقيا. عُرف حول العالم بأفلامه، إلى جانب تصاميمه التي استهل فيها العديد من مشاريعه من خلال الرسم والتصوير والتخطيطات ثم تحويلها إلى عروض شعرية وفلسفية ومسرحية تعاين تاريخ العنف والتغييب والذاكرة والفقدان. فكنتريدج في النهاية قاصٌ حقيقي يوقف الجوانب التراكمية لمجتمعنا الجمعي ويضعها عارية أمام مرأى العالم.
وبالاعتماد على رواية "ضمير السيد زينو" (1923) للكاتب ايتالو سفيفو، والتي تعد أول رواية في التحليل النفسي، يصور فيلم "زينو يكتب" محاولة البطل التحكم بزمام حياته محللاً إياها وسط فوضى الحرب العالمية الأولى. وتستبدّ به فكرة عجزه عن الإقلاع عن التدخين، على غرار الكاتب في الحياة الواقعية. ويحتوي فيلم كنتريدج الرثائي حول قصة زينو صوراً من فترة حكم القيصر فرانتس جوزيف، آخر القياصرة النمساويين، وطائرة حربية هائمة، ودخان مبانٍ مشتعلة، وأشياء جامدة تدبّ فيها الحياة، ومشغولات ورقية للوحات كاسبر ديفيد فريدريك. تكتب الكلمات نفسها بخط متصل متحرك كتحية لجيل ضائع من الجنود.
أُنتج الفيلم بالتعاون مع العرض المسرحي متعدد الوسائط "ضمير السيد زينو" (2002) الذي أُنتج لصالح ديكومينتا 11. فاز الفيلم بجائزة بينالي الشارقة 6 (2003)، من تقييم حور القاسمي وبيتر لويس.

مواضع ذات صلة

ويليام كنتريدج: زينو يكتب (2002)

ويليام كنتريدج

ويليام كنتريدج خطاط ومخرج ومسرحي وفيلسوف تتناول أعماله تاريخ العنف والتغييب والذاكرة والفقدان.