نظرة عامة

تجسد أعمال عبد الحي مسلّم زرارة، ذات البعد السياسي الراسخ، التزامه الشخصي بالنضال الفلسطيني من أجل الحرية والسلام.
عمل زرارة في قسم الصيانة في سلاح الجو الأردني لفترة وجيزة قبل أن ينضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية في أواخر الستينيات حيث طور تقنية الحفر البارز باستخدام النشارة والغراء، موظفاً أعماله في إدانة القمع العنيف الذي يعيشه وطنه، وفي تعزيز التضامن الدولي مع قضيته.
سعى الفنان في أعماله التي تجسد مظاهر حياة القلسطينيين اليومي، مثل الأعراس والمناسبات الاجتماعية والاحتفالات التقليدية، إلى توثيق تقاليد وتراث الشعب الفلسطيني المهددة بالزوال. غالباً ما نجد في أعماله إحياء لمعلومات تاريخية وسرد متقد الحماسة لذلك التراث وتلك التقاليد بالإضافة إلى حركة التضامن الدولية مع فلسطين. يعكس اختياره لموضوع أعماله أسلوبه ومفرداته البصرية، التي تتضمن توظيفاً شبه سريالي للكوفية الفلسطينية، فغالباً ما تتشابك مع الأسلحة أو شعر النساء وتصويره للوحوش المفترسة التي تشبه القوارض وهي تستخدم الصواريخ بشكل مختلف، وتنكّل بالأبرياء على مرأى من حلف الناتو العاجز.

مواضيع ذات صلة