أناركيولوجي، 2014

نظرة عامة

تشكّل نظم المعرفة وتناقلها عبر الزمن محور انشغالات أفلام كريستوف كيلر وأعماله التركيبية. كما تتمركز أعماله حول استكشاف الجوانب الأدائية في الڤيديو والكتابة واللغة المنطوقة، إلى جانب ما يحمله كل وسيط من أوجه وقتانية متنوعة. المتعددة لكل وسيط.

جاء عمل الفنان المعنون "أناركيولوجي" (2014) بعد فترة أمضاها في الأمازون، معنيّ بالأركيولوجيا (علم الآثار) المتأتي من ممارسات غريبة تعود إلى القرن التاسع عشر، ربطت ما بين بناء الأمة وتوسع الامبراطوريات القديمة. يعكس عنوان العمل سبراً للغة المكتوبة والتقاليد الشفاهية، حيث تدمج الأناركية الناجمة عن رغبة الفنان في ألا يترك أثراً ملموساً، كما هو الحال في التقاليد الشفاهية، و"أركيولجي" أي دراسة الثقافات المدفونة على هيئة قطع أثرية مادية تتضمن نصوصاً مكتوبة.

يشكل مقال كيلر البصري الذي يستطلع فيه نقاط الالتقاء بين الغرب وثقافات أخرى، عبر علاقة المدوّن بالشفاهي، جزءاً من دراسته الممتدة المتعلقة باكتساب المعرفة وتنظيمها. يربط كيلر بين ثلاثة أنظمة بلاغية، هي النظام المنهجي والرواية الشخصية والأسطورية من خلال أسطورة يانومامي عن أصل الكائنات، وليمضي ذلك في سياق مشابه لكتب الرحلات، يقطع العتبة ما بين بين المكتوب والشفاهي. وللمفارقة يعاين النص الشفاهية بفيلم صامت، بينما ترسم الصور بالأبيض والأسود مسار رحلة من جسر واقع في مدينة ماناوس في أعماق الأمازون، حيث تختفي على ما يبدو آثار الإنسان. يظهر في أولى صور الفيلم الجسر الاسمنتي، وهو الأثر الوحيد الدال على وجود الإنسان. إنها نظرة تأملية لـ "موقع آثار المستقبل" الذي ترك في الخلف.

شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 13.

أناركيولوجي

كريستوف كيلر
2014

عرض جميع الصور
أناركيولوجي Image

كريستوف كيلر
2014

إغلاق الصور
 Image

مواضيع ذات صلة