نظرة عامة
يستعرض تالوي هافيني في بينالي الشارقة 13، شكلاً جديداً من العملة المصنوعة من الأصداف البحرية، والمعروفة بـ "البيروانة"، والتي كانت متداولة في جزيرة بوكا وفي إقليم بوغانيفيل المستقل. يضيء الفنان من خلال هذه"النقود الصدفية"على النظم الأهلية للمعرفة، والقيمة، والمقايضة التي تقف على وجه النقيض من النظام المالي الجامد، والذي يتم فيه تحويل القيمة إلى عملات معدنية وأوراق نقدية مشكلة العملة "الرسمية" وفقاً لعوامل بعيدة عنها.
يعيد عمل هافيني "بيروانة (نقود من صدف)" (2015) تجسيد عملية صنع "البيروانة" التي تستغرق وقتاً طويلاً في جمع وطحن وتشكيل وثقب الأصداف التي تتكون منها البيروانة عن طريق التشكيل اليدوي لقوالب النسخ الخزفية والحجرية، ولتأخذ بعدئذٍ شكلها الأخير الدائري البديع، كما تظهر في بوكا.
تتوارث الأجيال "البيروانة" وتحضر في الاحتفالات، كما يمكن ارتداؤها أو وضعها في سياق معماري، كما تستخدم غالباً في تحديد الأمكنة والفصل بينها. ويشبه تكوين العمل الدوامة، من حيث سكونه الذي يستدعي تأمل عملية الاستخراج السريع للموارد الطبيعية لاقتصاد يقوم على النقد – وهي إشارة إلى تاريخ بوغانيفيل الحديث في الحفر والتنقيب (1969-89)، العملية التي تتواصل إلى يومنا هذا. ورغم وجود اقتصاد نشط قبل الاستكشافات الأوروبية، إلا أن الحكومة في فترة الاستعمار حظرت استخدام "البيروانة" في "معاملات تشمل البيض". ومع ذلك فإن مقتنيات المتاحف الخارجية تحتفظ بكميات من النقود الصدفية التي جُمعت من جنوب غرب حوض المحيط الهادئ. وبعرض العمل، يثير الفنان أسئلة حول الثروة ونماذج المقايضة التي تتيحها.
شارك هذا الشخص في بينالي الشارقة 13.
بيروانــة (نقود من صدف)
تالوي هافيني
2017/2015
لقطة مفصلة من العمل الفني
أعيد إنتاجه من قبل مؤسســة الشــارقة للفنون
بــإذن مــن تاجر الأعمال الفنية أندرو بيكر، بوين هيلز، أســتراليا والفنانة
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 13
بينالي الشارقة 13
تماوج