نظرة عامة
يقارب مروان رشمواي في أعماله دراسة المنهجية التقليدية للكارتوغرافيا والتمدن من خلال أعمال تشي بالحسية والفطنة. في عمله "المبنى الأزرق" (2015)، تصل أعمال التطوير العقاري التي تجري بوتيرة سريعة في بيروت إلى قطعة أرض تقابل محترف رشماوي، على الضفة الأخرى من النهر. وبينما كان يعاين تشييد المبنى، لاحظ الفنان حالة فضفاضة شبه قانونية تسود أعمال الإنشاء، حيث أزيلت الأشجار المحيطة من دون تصريح وجرى تشغيل اللاجئين الوافدين حديثاً كعمال بأجور متدنية. وكما هو حال الكثير من المباني الجديدة في المدينة، أجريت الأعمال برمتها بتصور شديد التسرع، لدرجة أنه عند مجيء أمطار الشتاء تمت تغطية جانب التل بغطاء بلاستيكي أزرق تفادياً لحدوث انهيار أرضي محتمل.
يشير الفنان للمشهد المتجدّد في بيروت في عمله المركب من لوحات تحاكي الهياكل الخرسانية والحديدية المتواجدة في كل مكان. هذه الأعمال المُركبة، والمُوجهة ضد التطورات العقارية على التل، تعرض مائلة بمواجهة الحائط، وتستخدم ألواناً صناعية تعتمد على الرمادي والصدأ يحدّهما إطار من الأزرق الملكي.
شارك هذا الشخص في بينالي الشارقة 13.
المبنى الأزرق
مروان رشمواي
2015
لقطة من العمل الفني
360x270 سم
بإذن من الفنان
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 13
بينالي الشارقة 13
تماوج
مروان رشماوي
يقوم عمل مروان رشماوي على رصد الديناميات والبنى الديموغرافية والسلوكيات المدينية.