نظرة عامة

يقدّم مارتييل أثناء بينالي الشارقة 14 مشروعين بناءً على تكليف من البينالي، ويسهم المشروعان في تعزيز بحوثه المتعلقة بالشتات الإفريقي وأنظمة القيمة والتاريخ الثقافي. ونظراً إلى تركيزه السابق على أثر تجارة الرق على حداثة أميركا الوسطى والجنوبية، لجأ الفنان مؤخراً إلى دراسة سجلات أرشيفية توثق تجارة الرق والقطاعات الصناعية ذات الصلة التي انتشرت خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، في شرق إفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط.

في فيلميه "طعم الدموع" و"صلة" (كلاهما انتاج عام 2019)، يستكشف مارتييل هذين الموضوعين ويربطهما بالغوص لاستخراج اللؤلؤ. يعرض يوم السبت 9 مارس 2019 فيلم "طعم الدموع" في مدبسة بيت عبيد الشامسي، وهي غرفة استخدمت لعصر التمر بهدف صنع الدبس. ومن خلال محاكاة البيئة الموجودة تحت الماء، يعيد مارتييل تجسيد تجربة الغوص لاستخراج اللؤلؤ، من خلال تعليق نفسه في السقف بواسطة حبل واكسسوارات تقليدية استعملها الغواصون في عملهم اليومي. ويحتفي الإرهاق البدني والمكابدات الذهنية التي يواجهها مارتييل بالجهد المضني الذي بذله العاملون في هذه الصناعة، والتي كانت محركاً اقتصادياً رئيسياً في المنطقة لغاية ثلاثينيات القرن العشرين. ويتم تقديم الحلويات العربية المزينة باللؤلؤ إلى ضيوف الفعالية.

ويستضيف سطح بيت عبيد الشامسي العمل الثاني لمارتييل وهو بعنوان "صلة" ويعد عرضاً مسرحياً وتركيبياً يستخدم مجموعة أفخاخ تشبه الأقفاص، عمد صيادو الأسماك في منطقة الخليج إلى استعمالها في السابق. وأثناء العرض، يحتجز مارتييل نفسه داخل أحد الأفخاخ، ويظل معزولاً عن الجمهور، رغم أنه مرئي بالنسبة إليهم. وهنا، حيث توجد المدينة والميناء والغطاء المائي، يدعو الفنان الجمهور لتأمل الجهد المضني في حياة الصيادين والذي أسس لثقافة بحرية في أكبر تاريخ شهده التحضر الساحلي والتجاري.

مواضيع ذات صلة

كارلوس مارتييل: أعمال متنوعة (2019)

كارلوس مارتيل

كارلوس مارتيل فنان أدائي يقارب من خلال نقده السياسي العميق القضايا المعاصرة المتعلقة بالرقابة والقمع والهجرة.