بحر ممتد

نظرة عامة

تشتغل الفنانة والمنتجة التلفزيونية نسرين خضر على الصورة المتحركة وفنون الأداء والطباعة. يستكشف عملها "بحر ممتد" 2017 في بينالي الشارقة معاني الحركة والثبات، والزمن والمسافة في فيديو تركيبي، حيث تصوّر نفسها وهي تسبح ذهاباً وإياباً عبر الكادر – تبدأ في العتمة، وتواصل لحين شروق الشمس ثم الظهيرة فغروب الشمس لتعود إلى العتمة مجدداً. تم تصوير ذلك في لقطة واحدة امتدت اثنتي عشر ساعة في حمام سباحة خارجي في بيروت، وشكّل البحر الأبيض المتوسط خلفية له، وقطعت في الواقع أكثر من تسعة كيلومترات سباحة.

تستدعي خضر ما كانت عليه أثناء السباحة قائلة "أصبحت حركة الأفكار التي تدخل وتخرج من وإلى ذهني مماثلة لحركة دخولي وخروجي الكادر". في الفيديو، كانت تختفي على فترات - أحياناً لساعة كاملة - مرة في الظهيرة، ومرة أخرى عصراً ومرة أخيرة قبل مغيب الشمس. تبقى اللقطة ثابتة على المياه الساكنة لحين عودتها بينما تعبر بعض القوراب وعدد من السباحين البحر.

تتأمل خضر المسافة التي قطعتها في المسبح، متسائلة عن الجهات والأمكنة المختلفة التي كان بإمكانها الوصول إليها إن هي سبحت المسافة نفسها تقريباً في البحر وراءها. ربما لوصلت مطار بيروت، شواطئ تركيا، جزيرة لسبوس، لا بل ربما وصلت مضيق جبل طارق؟!

شارك هذا الشخص في بينالي الشارقة 13.