فرقة براس الجنائزية

نظرة عامة

يستكشف بابي إيبوتاني في "فرقة براس الجنائزية" (2014) نمطاً جديداً من الجنازات برز في المراكز الحضرية في كونغو الديمقراطية، ويجمع هذا النمط بين الطقوس الكونغولية التقليدية، والممارسات الدينية المتجددة، وحركات "اللا ساب" La Sape، وموسيقى "سوكوس اندومبولو". ويستقرئ هذا العرض الأدائي الوظيفة الاجتماعية للجنائز، وتأثيرها الرمزي على المجتمعات وقدرة أولئك الذين يعيشون في المدن الكبرى على ابتكار وتدوير ممارسات معينة، في مكان يفترض أن الناس فيه يكافحون من أجل عيشهم اليومي.

ويمزج هذا العمل المقتبس من نص للكاتب الكونغولي ومصمم الكوريغرافيا الشاب دورين موخا، بين الرقص والمسرح والموسيقى الحية والرقص الشعبي الشبابي الحديث المعروف باسم "سابور" وذلك لخلق شكل فريد من الخطاب الجماعي العام. يبدأ العرض بموكب يخترق شوارع الشارقة جامعاً الناس ومشجعاً إياهم على المشاركة، ويشارك في العرض فنان الراب الكونغولي شوغي أونغوي، والفنان الكوميدي غايلور يوغوليلو، وفنانون موسيقيون محليون يعزفون البوق والمزمار والطبول. يغادر الموكب ساحة الفنون إلى ساحة الخط، في 6 مارس عند الرابعة عصراً. أما العرض الثاني فسيكون في واجهة المجاز المائية في 10 مارس عند الثامنة والنصف مساءً.

"اللاساب" هو كناية عن "جمعية صنّاع المزاج والأنيقون"، وهي حركة اجتماعية تقع بين برازافيل، في جمهورية الكونغو، وبين كينشاسا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية. والتي تعود لخمسينيات القرن الماضي، وتمثل شكلاً فريداً من أشكال المقاومة المناهضة للاستعمار من خلال اعتماد وتحويل الأزياء والموسيقا.


شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.