نظرة عامة

انجذب ليولي إشراغي إلى التواريخ الأهلية التي تستدعيها التعاليم المجسدة والتي تظهر السبل المتمحورة والمتوارثة عن مركزية الأرض ودورها في التكوين والمعرفة. تتواصل دلالات هذه الثقافة فيما يتخطى التواضع والاختلاف في سوق الفن المعاصر، إلى ما يوجد خارج صالة العرض وترتبط بعلاقات تتخطى الإنسانية.

في عمله الفني "أشخاص" (2017- لتاريخه) يبتكر إشراغي دائرة احتفالية مكرّسة للأسلاف المنتمين إلى دولة ساموا التي تأسست على بناء علاقات مكانية متعددة الاتجاهات مع كل الأقارب "لا"*. ويستخدم الفنان رمل منطقة الحمرية كلفتة تقديرية محلية لهذا المحيط العظيم (حافة المحيط الهادي). وخلال أسبوع افتتاح بينالي الشارقة 14، يعمل العرض على تعريف الجمهور بتاريخ سمكة الأنقليس تونا التي تحولت إلى شجرة جوز هند يانعة من أجل الاعتناء بحبيبته البشرية سينا. ويستحضر الفنان زمن الأسلاف ليشكك بمسألة إضفاء سمة الغرابة على التاريخ وتسليع الأجساد والنباتات والدواء، حيث جرى استغلال الأجساد، التي تتوارى بفعل الخزي والروحانيات والجنسانية، لتوظيفها كأيدٍ عاملة في حقول الزراعة والسياحة، وللخدمة في الجيش والتجارب النووية.

وخلال العرض، تم وضع علامات على الجدران المحيطة بـ"الدائرة الاحتفالية" من خلال رسم خطين باستخدام الكركم والفحم وأكسيد الرصاص. ملفوفاً ببطانيات الطوارئ، يستكشف إشراغي المحرمات الاجتماعية والعار المتواري، وأثناء تقديم سرد إنشادي، يشتغل الفنان بمياه البحر المالحة، ومياه جوز الهند الغنية بمادة الإلكترولايت، وحليب جوز الهند المكثف ومياه الكركم الاحتفالية. وتستحضر مياه الحياة المتدفقة مراجع سياسية ومادية وعسكرية بلغة مشفرة وغير إنجليزية لإعادة صياغة الجهود المبذولة للتحرر من الاستعمار من خلال التفكير بالتوازن البيئي وإعادة الصلات الجينية للإنسانية من خلال سلف شجرة جوز الهند التي كانت يوماً عبارة عن سمكة الأنقليس تونا والسلف الأول لسينا، الذي يرتبط من خلال النسيج الناعم والأعمال الأدبية واللون الأبيض مع الممارسات الاحتفالية لدولة ساموا.

* تعني هو/هي/هم في لغة الساموا

مواضيع ذات صلة

تاغاتانؤو (مستمر منذ 2017)

ليولي إشراغي

تتركز عروض الأداء للفنان ليولي إشراغي، وأعماله التركيبية، ومشاريعه التقيميية والكتابية حول المعارف، والممارسات الاحتفالية السياسية، وتجديد اللغة، ومستقبل السكان الأصليين على طول درب المحيط العظيم في استراليا.