نظرة عامة
على مدى السنوات العشرين الماضية، طورت كل من جنيفر ألورا وغيليرمو كالزاديا جملة من الأعمال تستكشف الحياة السياسية المعاصرة، والمنتجات الثقافية والتاريخ الآثاري؛ وقد جمعا بين النحت، والأداء الحي، والڤيديو والصوت والتصوير الفوتوغرافي في تداخلات متفاوتة، وقاما باستخدام بنية الحكاية وطرق السرد التقليدي للوصول إلى حدود الحقيقة.
من خلال الاستكشاف المعمق للصوت، يدرس عمل "الصمت العظيم" (2014) العلاقات غير القابلة للاختزال بين ما هو حي وغير الحي، بين الإنسان والحيوان، بين الأرضي والكوني. يركز الفيلم على أكبر تلسكوب لاسلكي ذي فتحة واحدة في العالم، والذي ينقل ويلتقط موجات الراديو من أطراف الكون وإليه. يقع الموقع في مرصد أريسيبو في اسبيرانزا (الأمل)، في بورتوريكو، وتحيط به غابة ريو أباخو، الموطن الأخير لببغاوات الفيتاتا الأمازونية المهددة بالانقراض.
تعاون ألورا وكالزاديا مع مؤلف الخيال العلمي تيد تشيانغ لإنشاء شريط نصي مكتوب من وجهة نظر الببغاوات، يروي سعي البشرية الدائم لإيجاد حياة ذكية أخرى. وبينما يمتد هذا البحث إلى أقاصي الفضاء الخارجي، فإن المناصرين الطيور الحية القريبة من المرصد يركزون تأملهم على البشر، الذين يشتركون مع تلك الببغاوات في ملكة لتعلم الصوتي النادرة. تفسر الطيور أن الصوت يلعب دوراً مهماً في خلق الأساطير لدى المخلوقات الناطقة دون غيرها. وكما يبحث البشر عن علامات الحياة بين الاهتزازات الساكنة في الفضاء الواسع، تعكس الببغاوات اقتراب نهاية نوعها الوشيكة، واختفاء لغتها وطقوسها وتقاليدها.
شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 13.
الصمت العظيم
ألورا وكالزاديا
2014
مواضيع ذات صلة
بينالي الشارقة 13
بينالي الشارقة 13
تماوج