نظرة عامة

تمثل الروايات التاريخية محركاً رئيسياً لممارسة وائل شوقي الفنية متعددة الأوجه ولمخزونه الفني المتنوع، كما يعمل على تبيان عملية كتابة التاريخ من خلال الدراسة المتأنية للصور النمطية والأساطير والتقاليد. يقدم من خلال أعماله تحليلاً للأحداث والروايات التاريخية التي تعرّف الجمهور بوجهات نظر واسعة النطاق.

يقدّم شوقي في بينالي الشارقة 14، اعتماداً على تجربته الطويلة في منطقة الخليج العربي، سلسلة جديدة من الأعمال التركيبية والرسومات التي تحمل عنوان "مخيم مشروع الخليج" (2019). حيث يستكشف المشروع شبه الجزيرة العربية وتاريخها الحديث من خلال عدسات الهجرة، والتجارة، والبترول، والدين، والتحالفات القبلية. يتبنى العمل، استناداً إلى مواد المصدر الأساسي، شكل قصة مصوّرة تنسج رواية بصرية عفوية وخيالية وسريالية. يسلط "مخيم مشروع الخليج" الضوء على مفاصل تاريخية وإقليمية محددة: هجرة العتوب، وإنشاء إمارة الدرعية - أول دولة سعودية؛ وصعود الوهابية. كما يتناول نشأة شركات النفط الأميركية والبريطانية في المنطقة ولحظات التحول والتحديث الاجتماعي بالإضافة إلى استقلال دول الخليج وحصار مكة عام 1979 الذي قاده جهيمان العتيبي. يتم تقديم المعاهدات التاريخية والمؤتمرات والخطب وتجارب الحرب في الأعمال الفنية من خلال الصور واستخدام المواد الصناعية المختلفة، مثل الإسفلت، والغرافيت، والغبار المعدني.

مواضيع ذات صلة

مخيم مشروع الخليج(2019)

وائل شوقي

يستعمل وائل شوقي طيفاً من الوسائط لكي ينتج أعماله التي يستكشف فيها قضايا التاريخ والدين والثقافة وتأثيرات العولمة على المجتمعات المعاصرة.