نظرة عامة

تنقّب فيديوهات أكرم زعتري وأفلامه ومطبوعاته ومنشوراته الفوتوغرافية في البيئات الطبيعية الماضية، ويعيد تنظيم المكتشفات في سردياته الحالية. يتخذ عمله في بينالي الشارقة 14 بعنوان "الهبوط" (2019)، من منطقة الغريفة الشعبية نقطة انطلاق له، وهو مشروع إسكان عام بني لأبناء قبيلة الكتبي في المدام بالشارقة أوائل الثمانينيات. في عام 1994، انتقلت الأسر إلى مساكن جديدة في المنطقة المجاورة، مخلفة وراءها بيوتها القديمة التي غمرتها الرمال المتحركة ببطء. تبدو شعبية الغريفة اليوم أنقاضاً.


يتكون "الهبوط" من فيلم طويل يعرض في الغاليري إلى جانب مواد وثائقية. في الفيلم، يجد شريف سهنوي وعبيد قبيسي وعلي حوت أنفسهم عالقين في الصحراء. تتخذ تحركاتهم، واتصالاتهم، واكتشافهم للموقع شكل استكشاف صوتي للمكان. تتشابه مجموعة من الإيماءات البسيطة مع البنية والفضاء والعتبة والطابع العمودي والمنظور. تعيد أفعالهم إلى الذاكرة العروض الأدائية الأولى للفنان حسن شريف مثل الأرجوحة، حفر ووقوف، وتدوين الأحجار (جميعها عام 1983)، التي أقيمت في صحراء الإمارات العربية المتحدة خارج المراكز الحضرية.


يتم نشر الكابلات، وأنابيب الصرف الصحي، والمجارف، وأدوات المطبخ، ومراوح النفخ الكهربائية وصولاً إلى طائرة هليكوبتر تهبط في موقع تصوير فيلم زعتري لكونها تحتكم على قدرات صوتية بدلاً عن السردية، ما يخلق انكسارات ومواجهات وتحولات في سرد متقطع، كما تمّ تضمين فيديو في فيلم "الهبوط" تم إنتاجه من المقابلات الصوتية مع راشد بن خلفان، وهو أحد القاطنين السابقين في الغريفة، وصهره مهيار علي راشد، حيث يتأملان الحياة في المدام خلال السنوات العشر الأولى بعد الاتحاد. في العمل التركيبي المصاحب، تمّ وضع سيارة مميزة في الفيلم في منتصف الطريق بين الغاليري وبهوه، والتي تم تجاوزها بواسطة الواجهة الزجاجية للغاليري، وهو حاجز شفاف بين الداخل والخارج. وأخيراً، تظهر صورة حديثة لشعبية الغريفة اليوم، مليئة بالسياح والعائلات.

الهبوط (2019)

مواضيع ذات صلة