نظرة عامة

غالباً ما تنبثق مشاريع لي مينغوي التشاركية من مراقبة التجارب والتفاعلات اليومية، لتستكشف مفاهيم الذاكرة والتأمل الذاتي والعلاقات بين الأشخاص. بعد وفاة جدته من ناحية أمه، نشأ مشروع لي مينغوي المعنون بـ "كتابة الرسائل" وذلك جراء تجربته الفقد وإدراكه أنه لا يزال لديه الكثير من الأشياء ليقولها لها بعد رحيلها. على مدى العام ونصف العام التالي، كتب العديد من الرسائل إلى جدته معبّراً فيها عن أفكاره ومشاعره تجاهها.

يقدّم مينغوي في بينالي الشارقة 14، ثلاثة أكشاك، تحتوي كل منها على طاولة ومواد للكتابة متاحة للزوار، بهدف كتابتهم رسائل إلى أحد أحبائهم المتوفين أو الغائبين من أجل التعبير عن الامتنان أو طلب الغفران أو تقديم اعتذار. قد تكون الرسائل إما مختومة وموجهة لعنوان (ليتم ارسالها من قبل مؤسسة الشارقة للفنون) أو يتم إخفاؤها ووضعها في أحد محافظ البطاقات ليتسنى للعديد من الزوار قراءتها مستقبلاً. سوف يدرك الزائرون من خلال الكتابة والقراءة، أن الآخرين أيضاً لديهم أفكاراً يرغبون بمشاركتها، ما يخلق سلسلة من المشاعر تفتح عالماً جماعياً من العاطفة، وقد انجز هذا المشروع في كلٍّ من أستراليا وألمانيا وكوريا وإندونيسيا واليابان ونيوزيلندا وتايوان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ولتكون هذه المرة هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط ويعتمد على لغات متعددة في المنطقة، بما في ذلك العربية والأردية والهندية والتاغالوغية والمالايالامية. يمكن للمشاركين كتابة رسائلهم باللغة التي يختارونها، ومواصلة رحلة "التطهير" الإنساني والتأمل النقدي الذي يتقاطع مع العالم.

مواضيع ذات صلة

كتابة الرسائل (1998/2019)

لي مينغوي

من خلال عمله على سيناريوهات بنهايات مفتوحة للتفاعلات اليومية، يخلق لي مينغوي أعمالاً تركيبية تشاركية، حيث يمكن للغرباء استكشاف قضايا الثقة والحميمية والوعي الذاتي.