نظرة عامة

تسعى أعمال إيزابيل لويس لزيادة الوعي بالفضاءات متعددة العلاقات و إنتاج المعرفة المشتركة التي تمتد إلى ما وراء العوالم العقلانية للتبادل. توسع لويس في عملها المقدّم في بينالي الشارقة 14 ، اهتمامها بالقدرات الجوهرية غير البشرية، وذلك باستخدام الرابطة المشتركة بين الموسيقي والآلة الموسيقية كدليل. ورغم أن للموسيقي الموسيقي علاقة فنية مع آلة تُولِّد الموسيقا بدورها، إلا أن الموسيقا نفسها تصبح وكيلاً ثالثاً إلى جانب الممثلين الآخرين.

"بدون عنوان (عصير، جوهر، طبيعة)" (2019) عمل خاص بالمقطوعات الموسيقية الراقصة من إخراج لويس بالتعاون مع ماثيو لوتز كينوي وهاكلاندر / حاتم على صعيد التصميم والصوت. بالنسبة لافتتاح بينالي الشارقة 14، يحسّن عازف الكمان والفلوت التسجيلات الرقمية الميدانية الملتقطة في محمية كلباء الطبيعية، والسيارات تُدخل تدخل التجمع وقد استقلها الراقصون، ويمتزج صوت ضرب الطبول البعيدة مع صوت الحمام والتراكيب الصوتية الخوارزمية. تتم فلترة الشمس من خلال ألواح الأكريليك الملونة التي تلقي ظلالًا تضخّم الخطوط الهندسية لبنية المصنع. تعمل لوحات لوتز-كينوي كغطاء وخلفية، وتدخل نسيجها وطبقاتها الملطخة في رقصة مع الحركة الحية والعناصر الصوتية. في جميع الأماكن داخل وحول مصنع كلباء للثلج، يتم تشجيع الاستماع الفعّال للفعاليات الصوتية المتعددة مع مرور الوقت، بما في ذلك الممارسات المنفصلة للموسيقيين زياد بيغ، نغم الدعبل، ريماز العقبي، ليديا شيبارد و"فرقة آية الإفريقية للرقص والطبل". يتحول المصنع إلى مسرح، ويصبح المسرح عملاً تركيباً فنياً، ويصبح هذا الأخير وضعاً اجتماعياً بينما يتجول الزوار معاً حول الموقع.

بعد الافتتاح، تستمر عناصر الصوت والرسم في التطور. تتم إعادة تقييم العمليات الخوارزمية للصوت بشكل منتظم، ما يخلق تعبيراً فريداً عن البيئة الصوتية لكل يوم جديد من المعرض. تقوم اللوحات، التي يتم تركيبها بطريقة تسمح بالتفاعل مع الريح، ببناء بيئة عرض تقلل من المشاهد وتستضيف لحظات التوقف.

مواضيع ذات صلة

بدون عنوان (عصير، جوهر، طبيعة) (2019)

إيزابيل لويس

تعمل إيزابيل لويس على جماليات الفن التجريبي، لتخلق فضاءات من اللقاءات المؤنسنة بين البشر والوكلاء غير البشريين في الصيغة التي سمتها "استضافة المناسبة".