تشمل ممارسة حسن شريف الفنية الأداء والرسم وإعادة استخدام الأغراض الملتقطة والمواد الاعتيادية وتحويلها إلى أعمال تركيبية من خلال ترتيبها بصورة منهجية. تناهى إلى علم شريف خلال دراسته الجامعية في لندن في الثمانينيات أن عدم إتقانه للغة الإنجليزية يمثل عائقاً أمام تواصله فكرياً ومفاهيمياً مع أقرانه، لكنه عارض هذه القناعة بشدة، ولعل سلسلة "قاموس" الفوتوغرافية (1981)، والتي ترى الترجمة عملية مفاهيمية بحد ذاتها، ما هي إلا مثال على هذا الاعتراض.  وفي عام 2015، طوّر شريف هذه السلسلة إلى منحوتة جدارية ضخمة، حيث جمع سبعة قواميس مصورة باللغتين العربية والإنجليزية، بما في ذلك قاموس استخدمه في لندن أثناء دراسته، وألصق صفحاتها على حبال قطنية، لتبدو مجتمعة على شكل جسد بشري مكون من مراجع ثقافية متعددة اللغات.