تعمل تريزا موسوكي في الرسم والتشكيل والطباعة والنحت، وتجرّب التكرار والأشكال الهجينة لتطوير أساليب جديدة لتمثيل المشهد الإفريقي وسكانه. وُلدت موسوكي في أوغندا عام 1944، وكانت أول امرأة تنال شهادة من كلية الفنون الجميلة (حالياً مدرسة مارغريت ترويل للفنون الصناعية والجميلة) في جامعة ماكيريري في كامبالا، قبل أن تُكمل دراستها في لندن وفيلادلفيا، وتقيم وتعمل منذ ذلك الحين بين كامبالا ونيروبي، حيث تُعدّ من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تطوير المشهد الفني المعاصر. عادةً ما تبدأ موسوكي عملها الفني عن طريق تلطيخ القماش بالشاي والأصباغ الطبيعية، ثم تحدد الأنماط التي تشكّلها هذه الألوان وتضخمها باستخدام علامات عابرة لتشكيل تكويناتها ورسم معالمها. تختلف مقارباتها بصورة واسعة، وتتراوح بين ضربات الفرشاة الإيمائية المستمدة من التعبيرية إلى اللمسات المعقدة المستوحاة من تقاليد المنمنمات، مما يفضي إلى "تجريد جزئي" (كما تسميه موسوكي) يمكن رؤيته في العمل متعدد الوسائط "بدون عنوان (أيام سعيدة)" (1986)، والذي يمزج التشخيص الشبحي بالمناظر الطبيعية المتحولة. يشكّل العمل جزءاً من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون التي تضم ستة أعمال رئيسة للفنانة.