نظرة عامة

بعد انتساب أحمد مرسي في الأربعينيات إلى مدرسة الإسكندرية، وهي حركة قادها مفكرون وفنانون مستقلون وميزت ظهور المدينة كمركز ثقافي متوسطي في فترة ما بعد الحرب، انتقل للعيش في بغداد، ثم إلى القاهرة في الستينيات، وليهاجر بعدئذٍ إلى يورك في السبعينيات. أنتج مرسي طيفاً واسعاً من الأعمال في الرسم والشعر والمطبوعات والآراء النقدية حول الجمال الأسطوري. اتبع مرسي ممارسة تجريبية في التصميم المسرحي والكتب الفنية، وأصبحت مجلة غاليري 68 التي صدرت في القاهرة وساهم في تأسيسها في الستينيات وبداية السبعينيات، صوت الطليعة المصرية. يسلط الكتاب الضوء على التداخل الغني بين أشعار مرسي ولوحاته ويؤكد على الطريقة التي تجري فيها ممارساته المتعددة حواراً مع العالم ككل. ويتضمن مقالات بحثية حديثة، وتعليقات من فنانين معاصرين، ومختارات من كتابات الفنان، ومقابله معه، وعدة صورة فوتوغرافية وأعمال معاد إنتاجها تصور حيوية مسيرته الفنية وتأثيرها، ناهيك عن تاريخ شامل لمعارضه وفهرس المراجع ومقتطفات من حياته. حرر الكتاب حور القاسمي وصلاح محمد حسن ويتضمن مساهمات منهما، إلى جانب قراءة بحثية جديدة لأعمال مرسي للكاتبة دينا رمضان، أستاذة مساعدة في اللغة العربية ومديرة قسم الدراسات الشرق أوسطية في كلية بارد، وترجمات جديدة لكتابات عن مرسي للكاتبين إدوارد الخراط وسمير غريب، رفيقا العمر، إلى جانب مساهمات وقصائد من مرسي ومقابلة حديثة أجراها مع صلاح محمد حسن.