نظرة عامة

يسعى كتاب "أبدع بخطورة" إلى استعراض الأنماط المتنوعة التي تستدعي الإبداع والإنتاج الثقافي، واستكشاف الحدود الفاصلة بين الشخصي والمهني، والسياسي والاجتماعي، عبر سلسلة من المناقشات الجماعية التي احتضها بينالي الشارقة 14: خارج السياق. تمثل هذه المجموعة من المقالات والقصائد والأفكار امتداداً للمنصتين اللتين قيّمهما عمر خليف لصالح البينالي بعنوان "أبدع بخطورة" و"صياغات لزمن جديد". ومن خلال تسليط الضوء على المحادثات المخمدة والانقطاعات التي تعتري صناعة المشروع خلال البينالي، يصبح "أبدع بخطورة" ملحقاً للأفكار الاستطرادية التي توفرها البيناليات للفنانين والقيمين والمفكرين، والمجتمع ككل، ليتجاوز دوره كمستند لتحديد النتائج إلى إدراك هادئ للذكريات والاحتمالات، وذلك عبر تجميع لحظات رئيسية تخوض في الحوارات المهمة التي حصلت طوال فترة البينالي. يسترشد "أبدع بخطورة" بكتابات ألبير كامو وإدويدج دانتيكات، ويستكشف قوة الوعي الجمعي من خلال طرح عدة تساؤلات مثل: ما الذي يعنيه اجتماع الفنانين والممارسين الفنيين لتشكيل قوة جمعية؟ وكيف بإمكان الفرد احتضان هيكلية اجتماعية وسياسية واقتصادية عندما تبدو متفقة فيما بينها على مجابهته؟ وكيف بالإمكان خلق فضاءات من التضامن في عصر التجزئة والتشتت؟ يأتي هذا الكتاب الفريد على شكل كيان واحد يجمع بين القراءات النظرية والمجموعات الأرشيفية التي يسردها خليف مباشرة عن بنية المعرض. يجمع الكتاب مساهمات من عمر خليف، وطارق العريس، وزوي بت، ودوغلاس كوبلاند، وكريس ماكورماك، وبليك ميتشيل، وأرام موشايدي، وفاطمة القاسمي، وتود ريسز، وصوفيا فيكتورينو.