(موضع منقوش (السير في الصحراء مع عيسى، نحو الشمس، برأس مطرق

يحاول مايكل جو في عمله أن يستنطق العلوم والتكنولوجيا في حوار مع تاريخ الفن. وتولد أعماله مجموعة من الأسئلة التي تبحث في التبادل المستمر بين الإنسان والتاريخ الطبيعي.
يحاول مايكل جو في عمله أن يستنطق العلوم والتكنولوجيا في حوار مع تاريخ الفن. وتولد أعماله مجموعة من الأسئلة التي تبحث في التبادل المستمر بين الإنسان والتاريخ الطبيعي. وقد استلهم جو مشروعه الذي أنتجه خصيصاً لبينالي الشارقة 12، بعد البحث في الأحافير وأنظمة الريّ القديمة، وأنماط العيش البائدة. إلا أن ثمة صلة عميقة في هذا العمل أيضاً مع ممارسته الراهنة للفن، وحواره المتواصل مع فن الأرض لروبرت سميثون، المشار إليه هنا من خلال حجب العملية أو السياق الفني، وإظهار الطبقات التي تشير إلى التحاور مع الزمن. وقد خرج مشروع "موضع منقوش (السير في الصحراء مع عيسى، نحو الشمس، برأس مطرق)" (2015)، من زيارات الفنان الميدانية إلى الشارقة على مدار العام 2014، تلك الزيارات التي تخطى فيها العديد من التضاريس، لكي يقتفي الأنماط الأثرية وآثار الحيوات الماضية، عبر الفعل العالمي المتمثل في السير على الأقدام، وهو فعل يجسر الزمن ويحفز على التأمل المستبصر في سبل الإنسان قديماً لتأمين استمراريته، والعيش بفعالية ومتعة على السواء. ويطلب عمل جو التركيبي، محدد الموقع، والذي أقامه في مستودع مهجور بجوار ميناء خالد، من الجمهور أن يؤدوا فعل السير نفسه. وبينما يقوم أولئك بحفر طريقهم الذي يذكر بقنوات المياه الإماراتية التي تعرف باسم الأفلاج، يبرز سطح عاكس على امتداد جدار المدخل الرئيس، ليكشف لهم حركتهم في المكان. وإذ يشاهد الزائر نفسه على تلك المرآة، فإنه يجد نفسه ماشياً باتجاه نفسه، تاركاً الماضي خلفه، ومتجهاً إلى المستقبل المجهول؛ ذلك الذي يتضمن الماضي المهجور. شارك هذا العمل في بينالي الشارقة 12.