بشرى خليلي: بين الحلقات والكوكبات

يضيء معرض "بين الحلقات والكوكبات" على الاستقصاء المعمّق الذي اتبعته بشرى خليلي في نبشها التاريخ المغيّب للتضامن بين المجتمعات العابرة للحدود والمجرّدة من الجنسية، وذلك من خلال تقديم مجموعة مختارة من المشاريع البارزة التي طوّرتها على مدار الخمسة عشر سنة الماضية. تتجاوز أعمال خليلي التصنيفات التقليدية كالروائي أو الوثائقي، حيث تدمج ببراعة بين المواد البصرية والصوتية المتنوعة، ما يتيح لها صياغة فرضيات حول أشكال جديدة ومبتكرة من الانتماءات.

تتميز أعمال خليلي المولودة في المغرب بتنوعها الكبير، بما يشمل الأفلام والفوتوغراف والطباعة والأعمال التركيبية والنشر والنسيج، متخذة من تعاونها مع أفراد المجتمعات (بوصفهم شعراء مدنيين) التي طمستها ممارسات الدولة الوطنية، سمة ثابتة وحيوية في أعمالها، وبما يتيح لهم تقديم خبراتهم الشخصية والجمعية، مساهمين مع الفنانة في تطوير طرق جديدة لفهم التاريخ. تستخدم خليلي المونتاج كأداة فعّالة للتعبير والتأمل، ما يعززمن أسلوبها السردي في تحويل الجمهور إلى مشاركين فاعلين، داعيةً إياهم للانضمام إلى ركب الشعراء المدنيين الذين يمثلون جزءاً لا يتجزأ من تجربتها الفنية.

تعبّر الكلمتان الأساسيتان في عنوان المعرض، "الحلقات" و"الكوكبات"، عن المجتمعات المحتملة التي تتراءى في أعمال خليلي. "الحلقات"، مفردها "حلقة"، وتمثّل تجمعاً أو نمط لقاء في المغرب متصل بسرد القصص، حيث يتحلق الناس من مختلف الأجيال لتبادل الذكريات والأفكار السياسية. يحضر هذا النمط من التجمع الشعبي في أعمال الفنانة منذ بداياتها، لكنه يبرز على نحو خاص في مشاريعها الأخيرة التي تتناول الفرق المسرحية التي أسسها العمال المهاجرون من شمال أفريقيا في فرنسا في سبعينيات القرن الماضي، وصولاً إلى عملها التركيبي الجديد "الحلايقي" الذي أنجزته في مراكش عام 2024. وتستمدّ كلمة "الكوكبات" جذورها من فكرة شبكة التضامن العابرة للحدود، حيث يكشف المعرض عن ارتباطات عميقة بين مجموعات المهاجرين والحركات المناهضة للاستعمار عبر البحار والقارات.

يجمع المعرض هذه الأعمال المتنوعة، مُسلطاً الضوء على ما تسميه الفنانة "المواطنة الراديكالية"، وهي فكرة تقدّم مفهوماً غير مشروط للمجتمع يتخطى الحدود التقليدية للهوية.

المعرض من تنظيم مؤسسة الشارقة للفنون ومتحف برشلونة للفن المعاصر، وهو من تقييم حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، مع أمل العلي وميرا مادهو، قيمتان مساعدتان في مؤسسة الشارقة للفنون.

يعرض فيلم "جمعية العاصفة" (2017) مساء كلّ سبت في سينما سراب المدينة، ساحة المريجة. يُعد "جمعيّة العاصفة" أول عمل لبشرى خليلي ضمن سلسلة طويلة مكرسة لإرث "العاصفة"، وهي مجموعة مسرحية تضم عمالاً مهاجرين من شمال إفريقيا وطلاباً فرنسيين، كانت نشطة في باريس بين عامي 1973 و1978. من خلال الأداء والعروض في الشوارع، ابتكرت "العاصفة" ما يُعرف بـ"الجريدة المسرحية" التي تناولت قضايا العنصرية وعدم المساواة في فرنسا.

لمزيد من التفاصيل حول العروض القادمة، يُرجى الاطلاع على الجدول أدناه.

السبت، 7 سبتمبر 2024: 6:50 مساءً  
السبت، 14 سبتمبر 2024: 6:40 مساءً  
السبت، 21 سبتمبر 2024: 7:50 مساءً  
السبت، 28 سبتمبر 2024: 7:50 مساءً  
السبت، 5 أكتوبر 2024: 6:20 مساءً  
السبت، 12 أكتوبر 2024: 6:20 مساءً  
السبت، 19 أكتوبر 2024: 6:10 مساءً  
السبت، 26 أكتوبر 2024: 6:10 مساءً  
السبت، 2 نوفمبر 2024: 6:00 مساءً  
السبت، 9 نوفمبر 2024: 6:00 مساءً  
السبت، 30 نوفمبر 2024: 5:50 مساءً  

7 سبتمبر–1 ديسمبر 2024

أروقة 4 و5 و6 وبيت حبيب يوسف،
وسينما سراب المدينة

ساحة المريجة، الشارقة

الصورة:

بشرى خليلي، "الحلايقي" (لقطة من العمل)، 2024. بتكليف وإنتاج مشترك من مهرجان كونستن للفنون في بروكسل ومؤسسة الشارقة للفنون، وبتكليف مشترك من مهرجان الخريف في باريس. بإذن من الفنانة وغاليري مور شاربانتييه، باريس. جميع الحقوق محفوظة للفنانة بشرى خليلي.

شارك في التنظيم

للمزيد