الصورة:
إميلي كاراكا، تي أوري أو تي آو،1995. مقتنيات غاليري توي أو تاماكي للفنون في أوكلاند، تم اقتناؤها بمساعدة من شركة ريدرز دايجست نيوزيلاندا المحدودة،1997. بإذن من الفنانة.
يقدّم معرض "كا أواتيا، فجر جديد" أعمال الفنانة الماورية إميلي كاراكا سليلة العديد من قبائل "إيوي" المتواجدة على أراضي تاماكيماكاوراو، ومضيق أوكلاند، ووايكاتو-تاينوي، ونغاتي كاهو، ونغاتي هيني. تُعتبر كاراكا فنانة تعبيرية تجريدية، وملوّنة استثنائية لها أن تقدّم أحياناً فناً تجميعياً، هي التي علّمت نفسها بنفسها، وجعلت من السياسات الاستعمارية قضيتها الشخصية الحاضرة بقوة في أعمالها، بما يجسد نضالها المتصل بحقوق الماوريين في معاهدة وايتانغي، الوثيقة التأسيسية لنيوزيلندا (آوتياروا).
تصف إميلي كاراكا لوحاتها بأنها "مناظر طبيعية سياسية" أو "بورتريهات ذاتية متجذرة في المناظر الطبيعية"، تعكس صيرورة نضالها في سبيل تحقيق العدالة والمساواة لقبائل "إيوي"، بالتوازي مع احتكام أعمالها على كثافة تعبيرية استثنائية، وألوان مشبعة، تتسيد لوحاتها ذات الحجوم الكبيرة التي تعكس سطوة موضوعاتها، المحمّلة برسائل قوية حول سيادة الماوريين، والعدالة الاجتماعية، وصون البيئة، إلى جانب حبها العميق لعائلتها.
تنحدر إميلي كاراكا من قبائل ماورية متعددة، وهي: نغاي تاي كي تاماكي، تي كاويراوا ماكي، نغاتي تاماؤوهو، تي آكيتاي وايوهوا، تي أوفيورو، نغاتي ماهوتا، نغاتي تاهينغا، نغاتي كاهو، ونغاتي هيني. ويعتبر "كا أواتيا، فجر جديد" المعرض الشامل الأول لكاراكا، ويسلط الضوء على أعمالها كفنانة سياسية مؤثرة، تجمع بين رؤيتها الفنية وقيمها العميقة كحاملة للواء المعرفة الثقافية والتاريخ القبلي الثري، كما يعكس قوتها كرسامة، ويجمع بين أعمال مختارة من مقتنيات عامة وخاصة تغطي خمسة عقود من مسيرتها، بالإضافة إلى تكليفات جديدة من مؤسسة الشارقة للفنون.
المعرض من تقييم حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، وميغان تاماتي-كوينيل التي تنحدر من قبائل تي آتياوا، نغاتي موتونغا، تاراناكي، نغاي تاهو، كاتي ماموي، ووايتها، وهي إحدى قيّمات بينالي الشارقة 16. كما شارك في تقييم المعرض أمل الخاجة كقيّم مساعد، وعبدالله الجناحي مساعد قيّم في مؤسسة الشارقة للفنون.