الصورة:
الغيمة، نصيرة بلعزة. الصورة: © لوكا إيانيلي
عند زيارتها لمناطق تجمّع السكان الأصليين المنحدرين من قبائل داكوتا في أمريكا الشمالية، لفت نظر مصممة الرقصات نصيرة بلعزة تميز طقوسهم الاحتفالية الجماعية وتفرّدها. حيث يقوم المشاركون والمشاركات من مختلف الجماعات بتشكيل دائرة كبيرة من أجسادهم، يقوم كل منهم بالرقص منفرداً وبشكل جماعي على إيقاع تصاعدي.
لطالما كانت الدائرة والإيقاع عناصر رئيسية في أعمال نصيرة بلعزة، مما دفعها للتعمق في تلك الطقوس والاستلهام منها في عرضها الأخير المميز 'الغيمة'، حيث يشير الاسم باللغة الفرنسية إلى المعنى نفسه، وكذلك تعني سرب الطيور الكثيف.
بالإضافة إلى سبعة من الراقصين المحترفين من فرقتها، تتعاون نصيرة بلعزة مع راقصين من طلاب أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، لتقديم العرض في نسخته التي تم إعدادها خصيصاً لمدينة الشارقة. يتحرك الراقصون العشرة في فضاء يغشيه الظلام الدامس، في عرض يبدو كلوحة فنية تُرسم على قماشة سوداء، تتجلى فيها الصور المتتابعة على إضاءات دقيقة، تبدو كدفقات من أشعة الضوء تظهر وتختفي على إيقاعات شريط صوتي شديد التميز والخصوصية.