"تميد الأرض بتاريخ أورتوزيا"

لـ جوانا حاجي توما وخليل جريج

عندما تم بناء مخيم نهر البارد في شمال لبنان لإيواء العائلات الفلسطينية، التي هربت من أهوال النكبة عام 1948، لم يتخيل أحد أن يستمر وجودهم فيه لأكثر من خمسة وسبعين عاماً. وعندما اندلعت الحرب عام 2007 ما بين الجيش اللبناني وجماعات متطرفة داخل المخيم، وأدت إلى دمار أجزاء كبيرة منه، كشف الدمار عن مفاجأة! فقد ظهر بين أطلال الركام موقع أثري تبين أنه للمدينة الرومانية المختفية 'أورتيزيا'، والتي تلاشت آثارها بعد أن ضربها تسونامي عام 551 ميلادي.

 

ولم يستطع أي أحد تحديد موقعها أو مكانها رغم محاولات الباحثين والمنقبين الحثيثة لذلك، على مدى خمسة عشر قرناً، إلا أن أحداً لم يكن ليتصور أن تكون المدينة مدفونة في هذه البقعة من الأرض تحت المخيم. كان من المؤكد أن أعمال التنقيب عن المدينة سوف تعني تهجيراً آخر للعائلات الفلسطينية، وهو ما كان من المستحيل وغير المقبول اجتماعياً وسياسياً وإنسانياً.  

 

من خلال الحكي واستخدام الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والتجهيز الفني، يستدعي العرض تخيلات عما يمكن أن يكون تحت الأرض، ويسائل السرديات حول القصة ومعانيها ورموزها، في ظل سلسلة البناء والهدم المستمرة، وكأنها دورات متتالية أو حتمية تاريخية.

يقدم العرض بالمشاركة مع فن جميل

عرض 9 نوفمبر 2024 باللغة العربية مع ترجمة للإنجليزية، يؤديه أحمد أبوعرادة و ميريانا ميلاد المعلولي

عرض 10  نوفمبر 2024 باللغة الإنجليزية  مع ترجمة للعربية

9 و10 نوفمبر 2024

8:30–9:30 مساءً

بيت غلوم إبراهيم

ساحة المريجة، الشارقة

الصورة:

تميد الأرض من تاريخ أورتيزيا، جوانا حاجي توما وخليل جريج. الصورة: © جوانا حاجي توما وخليل جريج.

بالمشاركة مع: