زادي زا مع بينيتو مايور فاليجو
تركز ممارسة الفنانة الكندية من أصول كورية "زادي زا" على الموروثات العائلية والتواصل بين الأنواع وتكوين عالم الشتات. تلوح منحوتة متحركة مستوحاة من أجراس الرياح المصنوعة من الأصداف البحرية والخشخيشات الشامانية الكورية الاحتفالية فوق صالة العرض، كشبحٍ قابعٍ وسط العمل التركيبي "اعترافات مقمرة عبر أصداء أعماق البحار: أسلافك الحيتان، والأرض تتذكر كل شيء" (2025)، ويتألف من أكثر من 1,000 جرس نحاسي متسلسل، متموضعاً كما ينبغي لتشكيل محارة كبيرة. تطفو هذه المنحوتة بصمت، في انتظار لمسةٍ تحثها على إصدار صوت، في حين تبث الشاشات الصوتية المدمجة في العمل مشهداً صوتياً مختلفاً يجمع فولكلوراً، واعترافاتٍ، وعناصرَ طبيعية، ونوتاتٍ موسيقيةً مستوحاة من رقصة "سالبوري" الكورية لطرد الأرواح. تعاونت الفنانة مع شريكها الفنان "بينيتو مايور فاليجو" لإنتاج المنحوتات والجداريات ومكبرات الصوت المصنوعة من المحار، في حين تدعو جلسات الاستماع القائمة على العرافة المشاهدين للتواصل مع الخوارق، مما يحوّل العمل التركيبي إلى مساحة للتأمل المشترك، وسبيلاً لطمس الحدود بين العوالم الروحية والاعتيادية، بحيث يحفز العمل التركيبي أواصر الارتباط بأصداء الأجداد والعلاقة مع العالم الذي يتجاوز البشر.
سحر خريباني.