لمحة عامة

تتحرك أربعة أجساد تبدو وكأنها معصوبة العينين على خشبة المسرح بانسيابية عالية ودقة شديدة، حول نقطة مركزية، يبدو معها أن هذه النقطة هي التي تتحكم بالأجساد. يؤدي الرباعي الحركات نفسها بلا هوادة، كما لو كانت هناك رغبة في تحقيق التوحد. كما يحافظ المركز على تجمع الأجساد معاً من دون أي خرق للمسافة المرسومة فيما بينها.

يستكشف عمل تاو يه إمكانيات الجسد البشري الذي يتحول إلى عنصر بصري ينطلق خارج ما يمكن أن يرسمه السرد أو العرض من حدود. تصميم الحركات تجريدي للغاية، والأجساد تؤخذ إلى مستوى لا يمكن معه التعامل معها إلا كعنصر يدرك بالحواس وحدها. تتطور الحركة بمهارة وحرفية شديدة، وتتصاعد ببطء كأنها نوع من التأمل الصوفي.

بمصاحبة موسيقى من أصوات رشيقة مليئة بالحيوية، تصطدم بتأوهات آلة وترية مولدةً طاقة لا تقاوم، كأنها تحرض الأجساد على الحركة فوق خشبة المسرح البيضاء اللامعة.