لمحة عامة

جاء ذكر كلمة ليبيا لأول مرة في التاريخ على حوائط المعابد الفرعونية، كتعريف لأراضي وشعوب الأمازيغ التي عاشت في مناطق شاسعة، تعرضت فيها للعديد من الاجتياحات والاستعمار على مر آلاف السنين.

بالرغم من كتابة القوى الاستعمارية للتاريخ الرسمي للأمازيغ، قامت تلك الشعوب بالحفاظ على لغتها وتناقلت تاريخها الخاص عبر تراث شفهي ثري من القصص والأشعار، والأغاني، بالإضافة إلى الرقصات والإرث الحِرفي. يستكشف عرض ليبيا ملامح من ذلك التاريخ الأمازيغي، ونظريات المعرفة التي تناقلتها الأجيال، في مغامرة فنية تلعب فيها ذاكرة الأجساد دور رئيسياً، وتستدل فيها بتأثيرات موسيقى شمال افريقيا ورقصاتها، مع إمعان النظر في الطبيعة والطبوغرافيا التي احتضنتها، ورسومات الكهوف التي تصور رقصات من عصور ما قبل التاريخ.

عناصر متداخلة تكشف طبقات من المعرفة، وتنتقل عن طريق أجساد راقصين معاصرين، في عملية إبداعية بالغة التعقيد. وكأن ملامح مستقبل متخيل من وجهة نظر أمازيغية تتكشف تدريجيا أمامنا.