لمحة عامة

شُيّدت العديد من الأعمال الفنية في الأماكن العامة في الحقبة الاشتراكية، في المجر، والتي تحمل رسائل دعائية وأيديولوجية للنظام السياسي الحاكم، ومن ضمنها تمثال باسم "كورال الشبيبة"، وهو نصب تذكاري بُني أمام استاد رياضي في بودابست عام 1953، لفنان يوناني كان في ذلك الوقت لاجئاً سياسياً في المجر. ما زال التمثال موجوداً على الرغم من كل التغييرات السياسية التي مرت على البلاد وانهيار المعسكر الشيوعي، ورغم هدم الاستاد الرياضي نفسه، وبناء استاد جديد في محله.

تتضافر جهود ثلاثة فنانين من مجالات فنية مختلفة في المسرح والموسيقى والفن التشكيلي، لخلق عرض يتعقب حياة التمثال، في عرض غنائي من دون آلات موسيقية، مع كلمات أغانٍ هي مقتطفات من عناوين ومقالات صحافية وتصريحات السياسيين على مر السنين، يغنيها ستة مغنين شباب. وكأنهم بذلك يعيدون التمثال إلى الحياة كشاهد على التغييرات السياسية والوضع الراهن، وكمثال على استخدام السياسة للفن والرياضة.