نظرة عامة
الاتجاهات في الممارسة الفنية، والاستراتيجية الوصائية، والمقاربات المنهجية التعليمية والمؤسساتية أظهرت مؤخراً تحولاً للمثال السائد في التركيز من النموذج المعتمد على الشيء إلى نموذج مستقل. وبدلاً من التأكيد على السلعة فإن الامتياز قام على العملية التوليدية الاجتماعية، وعلى فهم تقلب السياقات والمعاني، وعلى الجمهور، التواصل والتوزيع، والتحولات الآنية للتجارب التي نبدعها. هذا التحول والتجسيد للاستقبال الفني ترك أثره على الإنتاج الفني. وإلى جانب مناقشة الأسبقية التاريخية سيقدم إسحاق بيربيك مشاريعه التي تتحرى هذه الممارسة. إن المشروع التعاوني لوزارة الثقافة يتخذ من عمل بييرو مانزوني لعام 1961 "قاعدة في العالم" نقطة انطلاق للتحقيق في دور النحت الشعبي وقابليته للوصول إلى الشعب. في هذا العمل، الشيء المسمى "القاعدة المتغيرة" تم نقله إلى بعده النهائي، بحر رمال الربع الخالي لأبوظبي حيث وضع على نحو عشوائي في الرمال المتحولة للربع الخالي. من ناحية ثانية، يتضمن الكاتالوج شكل العمل الوحيد سامحاً له أن يصبح معرضاً متجولاً غير مستقر..