لقاء مارس 2013: فضاءات التحول: المدينة كتجربة عامة وخاصة

التفاوض في مساحات الصراع في بيروت المعاصر. محمد حفيظة (عضو مؤسس في فبرك، كلية بارليت للعمارة، في كلية الجامعة، المملكة المتحدة.

سيقدم محمد حفيظة في هذا العرض سلسلته المستمرة من البحوث عن الفنون التركيبية، التفاوض في مساحات الصراع، والتي يجريها كجزء من دراسات الدكتوراه المبنية على المشروع في كلية بارليت للعمارة في كلية الجامعة في مدينة لندن الإنجليزية. يحقق المشروع في الطرق التي يمكن أن تفاوض فيها المساحة في إطار الصراع السياسي الطائفي، والتفاعل بين الحدود المادية وغير المادية في بيروت المعاصر. تعرف كل سلسلة من التركيبات الممارسات الخفية وسريعة الزوال لسكان المدينة، والتي تطورت بعد عودة الاضطرابات السياسية في 2005. تبحث هذه السلسة في كيف يتفاوض هؤلاء السكان بشأن آلية الصراع خلال أنماط إما سلبية أو إيجابية للمقاومة. أجرى حفيظة بحثه عن طريق العمل مع أشخاص في مساحات يعتبرونها خصوصية، سواء في أماكن عامة أو خاصة، مثل الشرفات والمنازل والمحلات والسيارات. استناداً إلى عملية البحث والسياسة التي وراءها، يقترح حفيظة إنتاج أعمال فنية تركيبية عبر تحويل ما عثر عليه إلى تمثيل فني استراتيجي مستخدماً لغة يمكنها أن توضح الحدود المكانية والممارسات المجاورة لتشمل الزائل، والمخفي، والمؤقت، والنفسي والسردي.

برج حمود: دروس من عالم ملفق في بيئة متفككة هايك بابازيان (معماري، وفنان، بيروت لبنان)

يتركز مشروع هايك بابازيان البحثي على الحي الأرمني “برج حمود” في لبنان. منذ بنائه الأولي في أواخر العشرينيات، عزلت المنطقة تدريجياً فعلياً وثقافياً عن المناطق المحيطة بها، سامحةً للحي أن ينمو ليصبح شبكة حضرية كثيفة فريدة من نوعها، خلط مكاني من السرد والذكريات لتشكيل تجربة أرمنية موحدة في مكان جديد. يستكشف بحث بابازيان احتمالات بناء نسخ مختلفة لأماكن موجودة من الواقع والذكريات والسرد، من أجل الحفاظ على استمرارية الثقافة والهوية. يحقق في كيف تكوّن اللغة والممارسات الاجتماعية شكل المدينة، وكيف أن الأحداث تعيد تكوين المساحات، وهل يكتسب المكان أهميته من الأحداث التي تقع فيه. يركز على التجربة الأرمنية في برج حمود، مستكشفاً الحي كعالم مفبرك ذو نقطة مرجعية جغرافية وتاريخية تقع في مكان لم يعد موجوداً. يعتبر بابازيان برج حمود تجربة سينمائية مؤلفة من ذكريات وصور وعلامات ومراجع وأصوات وألوان ورموز وأسماء ولغة، ويسعى جاهداً لعقد مقارنات بين كيفية تكوين المساحة في السينما (من خلال تحرير وتجاور المشاهد المختلفة)، من أجل فهم كيفية تكوين العالم، وكيفية عمله وتجربة فنانين مختلفين له.