Sharjah Art Foundation

لقاء مارس 2023: منظومة ما بعد الاستعمار: الفن والثّقافة والسّياسة بعد 1960

12-9 مارس 2023

نظرة عامة

تميزت العقود التي تلت السّبعينيات أزمات واجهتها الدّول حديثة الاستقلال في كل أنحاء العالم، وازدادت تعقيدًا جرّاء التّعديلات الهيكلية والسّياسات النيوليبرالية التي انتهجها صندوق النّقد الدّولي والبنك الدّولي، والتي أدت في نهاية المطاف إلى خصخصة القطاع العام ونُظُم التّعليم. وقادت هذه التغييرات إلى توسّع الأجهزة الأمنية في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، ودخول البلدان في تلك البقاع في حلقات مفرغة من الانقلابات العسكرية، والصّراعات العرقية الدّاخلية، والحروب الأهلية، وصولاً إلى انهيار الدّولة بصورة كاملة كما هو الحال في الصّومال.

أما في النواحي الثّقافية والفنّية، فقد اتّسمت فترة ما بعد الثّمانينات باهتمام متزايد بالمتاحف والمؤسّسات العامة والخاصة الغربية في عرض واقتناء أعمالٍ لفنّانين معاصرين غير غربيين، إلا أنّ هذا التّوجّه تجلّى في إطار بيئة كارهة للأجانب تبلورت تشكّلت في ظل التّشريعات المعادية للهجرة، وإغلاق الحدود في وجه غير الأوروبيين، وتجريم التّضامن مع حركات النّضال المشروعة للمجتمعات الفقيرة في الجّنوب العالمي. استمر هذا التّوجّه إلى أواخر التّسعينيات والسّنوات الأولى من الألفية الجّديدة، مع تجاهلٍ تامٍ للأرواح التي فُقدت في النّزوح الجّماعي لغير الغربيين عبر البحر الأبيض المتوسط.

يحاول المتحدّثون تقييم هذه المفارقة في سياق تزايد أعداد عروض البينالي ومنتديات الفن المعاصر في أماكن متعدّدة، مثل هافانا، ودكار، والشّارقة، وكوتشي، وسنغافورة، وغوانجو، والتي شكلّت بدائل عن المنصّات ذات التّوجّه الأوروبي، مثل بينالي فينيسيا وديكيومنتا. ويناقش المتحدّثون تداعيات هذا التّناقض الظّاهر على كتابة تواريخ فنية جديدة ووضع سرديات أكثر شمولاً.

شاهد الفيديو هنا