نظرة عامة

درس أنور جلال شيمزا في كلية مايو للفنون الصناعية (التي أصبحت الآن الكلية الوطنية للفنون) في لاهور، وأصبح فناناً وكاتباً مكرساً في باكستان قبل أن ينتقل إلى لندن عام 1956 للدراسة في كلية سليد للفنون الجميلة، حيث طوّر لغة بصرية وضعت مفاهيم الفن الإسلامي مثل الخط العربي والمخطوطات في حوارية مع الحيثيات الرسمية والفلسفية لتاريخ الفن الغربي.

تعكس أعمال الفنان "رسالة حب" (1962) و"التقدم والتراجع عبر لوني الأوكر والأخضر الزيتوني" (1963) و"الشمس والبحر" (1966) المؤثرات المتنوعة التي شهدتها المرحلة الانتقالية التي أمضاها في جامعة سليد، ومنظور الشتات الحديث الحاسم الذي تمت معاينته من خلال منظور الجماليات الإسلامية والغربية. ترتبط هذه الأعمال الثلاثة ارتباطاً عميقاً وواسعاً بالبيئة المحيطة به في باكستان وبريطانيا، وتنمّ عن تأثره بأنماط السجاد، وأشكال الخطوط، والعمارة المغولية في لاهور، والمناظر الطبيعية الريفية في ستافورد بإنجلترا، وتتطرق أيضاً إلى اهتمامه بالهندسة والتجريد في المدرسة التقليلية الغربية التي تظهر في أعمال بول كلي، وبيت موندريان، وفاسيلي كاندينسكي. حيث يرى الفنان أن الدائرة والمربع قد احتلا مكانة خاصة في ممارسته الفنية، إذ نقش بالأوردو على سطح لوحة من تلك الفترة عبارة "دائرة واحدة، مربع واحد، مشكلة واحدة: حياة واحدة ليست كافية لحلها".

مواضيع ذات صلة