رحلة الطيران النهائية، 2018-2019

هرير سركسيان
رحلة الطيران النهائية، 2018-2019
وسائط مختلطة، أبعاد متفاوتة
عرض تفصيلي: بينالي الشارقة 14: "خارج السياق"
بتكليف جزئي من مؤسسة الشارقة للفنون
بإذن من الفنان
الصورة: مؤسسة الشارقة للفنون

نظرة عامة

تميز عمل هرير سركسيان في التصوير الفوتوغرافي والفيديو والنحت بالسكون الذي يتيح التفكير في معطيات الصدمة، وهو أمر تمَّ استكشافه في ثلاث مجموعات من العمل الخاصة ببينالي الشارقة 14. يستخدم سركسيان في عمله "بقايا" (2018)، نيغاتيف الجيلاتين الفضي لبورتريه امرأة عثر عليه في متجر في دمشق (ما بين خمسينات وسبعينات القرن الماضي تقريباً)، والذي يحمل خصائص عصور سابقة سائدة حتى يومنا هذا. يجري مسح الصورة باستخدام ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد، ويتم تكبيرها ثم إعادة إنشائها بنفس الأبعاد. في هذه العملية، يتم تشويه طريقة إدراك المرأة. هذه العيوب تمثل الخسارة المحتملة التي تشهدها هذه المرأة والتدهور الذي أصبح عليه عالمها اليوم.

في "رحلة الطيران النهائية" (2018-2019)، يستكشف الفنان قصة الطائر "أبو منجل الأصلع الشمالي" المهدد بالانقراض، وهو من سلالة الطيور التي صورت في المخطوطات الهيروغليفية المصرية القديمة. رغم إعلان انقراض "أبو منجل" في عام 1989، إلا أنه عام 2002، تم اكتشاف مستعمرة مكونة من سبعة طيور في الصحراء السورية بالقرب من مدينة تدمر، إلا أن اندلاع الحرب في سورية في عام 2011 أدّى إلى تقييد برنامج الحفظ بشدة، واختفت الطيور مرة أخرى في الوقت الذي دمرت فيه تدمر في عام 2014. استخدم سركسيان تقنيات جديدة وأخرى قديمة لتكوين تماثيل لجماجم الطيور. تم إنتاج هذه الأعمال من خلال تقنية المسح الفوتوغرافي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة.

أما عمله "أفق" (2016) فهو مقطع فيديو ثنائي القناة، يتتبع فيه الطريق البحري لواحد من أقصر طرق اللجوء وأكثرها استخداماً، حيث يمتد منه مدينة كاش على الساحل التركي الجنوبي الغربي، عبر مضيق ميكال، إلى جزيرة ميغتي على حافة جنوب شرق اليونان. إن تصوير هذا الطريق عبر البحر الأبيض المتوسط ومن الأعلى يظهر خطر المياه المحيطة، وخطورة الأعماق التي لا يمكن التنبؤ بما تحتكم عليه. يصور "أفق" الاقتراب من المستقبل، حيث يتم بناء الآمال والأحلام، ويكون ملجأ للهروب من ظلام الحاضر، مع التمسك بذكريات الماضي.

مواضيع ذات صلة