أمشاط، 2016

حسن شريف
أمشاط، 2016
وسائط مختلطة؛ 275 × 74.78 × 56.27 سم
مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون

نظرة عامة

يعد حسن شريف على نطاق واسع من رواد الفن المفاهيمي في الشرق الأوسط، ساهم بصورة كبيرة خلال مسيرته الفنية الممتدة لأربعة عقود في الممارسة التجريبية في المنطقة عن طريق عروض الأداء والأعمال التركيبية والرسوم واللوحات والتجميعات التي تستخدم أغراضاً عادية كوسيط رئيس.

بعد تخرجه في كلية بيام شو للفنون (جامعة سنترال سانت مارتينز اليوم) في عام 1984، عاد إلى الإمارات وقدم أوائل عروضه الأدائية وأقام عدداً من معارض الفن المعاصر في الدولة. ارتكزت ممارسته الناشئة حينها وتطورها على دوافعه التعليمية، ما دفعه إلى ترجمة نصوص فنية تاريخية من الإنجليزية إلى العربية بهدف تعريف الجمهور المحلي بخطاب الفن المعاصر.

يجمع شريف في عمله الأخير "أمشاط (2016)" العديد من الأمشاط البلاستيكية الملونة ويصوغها بزوايا متفاوتة لتكوين تناغم بصري عشوائي على شكل بساط معلق، ويعبر العمل عن اهتمام الفنان بالتجميع البصري والإنتاج الممنهج والتحويل الهندسي والحسابي، بما يتماشى مع الرمزية التي تتخلل أعمال الراحل الأخيرة، والمتمثلة في إعادة استخدام المواد التي تنفعنا في حياتنا اليومية.

يرمز "أمشاط" بالنسبة لحسن شريف إلى إعمال المنطق الذي رآه جلياً في الإنتاج الضخم للسلع الاستهلاكية، حيث يقول عن العمل: "عدد الأسنان والمسافة الفاصلة بينها وطولها وسماكتها، تبدو محسوبة بإتقان، محافظة على شكلها هذا لآلاف السنين." يرتب الفنان الأمشاط بشكل شبكي دقيق باتباع أسلوب رياضي محسوب اخترعه بنفسه للتذكير بالدقة الهندسية لهذه الأمشاط.

مواضيع ذات صلة

حسن شريف: أمشاط (2016)

حسن شريف

رائد في الفن المفاهيمي والتجريبي في الشرق الأوسط، استكشف منذ سبعينيات القرن الماضي الشكل والزمن والفعل الاجتماعي والأنظمة الحسابية.